أزمة السعودية.. وتبدد أحلام بن سلمان (24-05-2020)

الجمعة 29 مايو 2020 - 16:23 بتوقيت غرينتش

قضية ساخنة - الكوثر: ناقش برنامج قضية ساخنة الذي يبث عبر شاشة قناة الكوثر الفضائية انهيار اسعار النفط في الاسواق العالمية.

في ظل الإنهيار الكبير الذي شهدته أسعار النفط في الأسواق العالمية واستمرار العدوان الذي تشنه الرياض على اليمن والتفشي الهائل لوباء كورونا في السعودية بشكل خاص.. فإن أحلام ولي العهد السعودي بن سلمان معرضة هي الأخرى إلى التبدد والزوال.

صحيفة الغارديان البريطانية وفي تقرير تحت عنوان نهاية حقبة في السعودية اشارت إلى أزمة غير مسبوقة في الميزانية تواجهها السعودية بسبب انهيار أسواق النفط والاضطراب الاقتصادي العالمي الناجم عن وباء كوفيد تسعة عشر حيث نقلت عن خبراء قولهم أنهم ليس لديهم شك بأن السعودية تتجه نحو أزمة كبيرة وأن عصر امتلاك دول مجلس التعاون كل هذه الأموال قد ولى.

صحيفة "لوموند" الفرنسية كتبت هي الأخرى تقول أن أحلام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في عام ألفين وعشرين قضي عليها بفعل تراجع أسعار النفط والانفجار المفاجئ لفيروس كورونا، وأن أول هذه الأحلام مشروع مدينة نيوم الذي كان سيكلف خمسمئة مليار دولار والذي أراد منه بن سلمان أن يكون واجهة للسعودية الجديدة.. فقد اعلنت السعودية تجميد عدد من المشاريع الكبرى الخاصة بالتنمية، ورغم إنها لم تعلن أسماء هذه المشاريع إلى أن مشروع نيوم سيكون أولها بالتأكيد.

في ظل إنهيار محتمل للوضع الإقتصادي في السعودية تواصل الرياض تعزيز صفقات السلاح المبرمة مع الولايات المتحدة مدعومة بالجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لإنجاح هذه الصفقات حيث أشارت مصادر أمريكية أن بومبيو طلب من مسؤولي وزارته البحث عن حجج لتبرير القرار الطارئ الذي أصدره العام الماضي لتعجيل صفقة أسلحة ضخمة لصالح السعودية وأن هناك شبهات تحول حول بومبيو، بعدما أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل فترة قرارا بعزل المفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينيك، بناء على توصية من بومبيو حيث عبر أحد النواب عن الحزب الديمقراطي في الكونغرس أنه يعتقد أن التحقيق بشأن الصفقة السعودية قد يكون أحد أسباب الإطاحة بالمفتش لينيك.

بومبيو كان قد كتب رسالة إلى الكونغرس جاء فيها أنه خلص إلى وجود حالة طارئة تتطلب البيع الفوري لمعدات وخدمات دفاعية إلى السعودية والإمارات والأردن، لمواجهة ما سماه بالنفوذ الإيراني في أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك دعم طهران للحوثيين في اليمن على حد قوله وهو ما اعتبره مراقبون بأنه ذرائع لاستمرار التوتر بين إيران والسعودية من جهة واستمرار العدوان الذي تشنه السعودية على اليمن من جهة أخرى وضمان تدفق الأسلحة إلى المنطقة وأخيراً استمرار مصانع الأسلحة الأمريكية بالعمل ودعم الإقتصاد الأمريكي المتأثر بالركود الإقتصادي العالمي وأزمة كورونا.