لان القدس هي قبلة الجهاد، ومسرى الأنبياء، ومبعث الرسالات أطلق الإمام الخميني (قدس) آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي. فصار للقدس يومٌ يُحيى في كل العالم تتصلُ فيه القلوب نصرة للقدسِ وقضيتها ورفضا للتطبيع والخذي والعار.

ولأن القدس هي أولى القبلتين لا يليق بها سوى أن تُقدمَ الأنفسُ والأرواحُ فداءا لها. من هنا بات شعارُ هذا العام القدسُ دربُ الشهداء.

دربٌ سلكها قافلةٌ من المجاهدين الشهداء تُوجت بقائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية الإيرانية القائد قاسم سليماني، ولا زال يسلكها كثيرون ينتظرون إحدى الحسنيين إما الشهادة أو النصر.

يومُ القدس بما فيه من يقظة شعبية تجاه القضية الفلسطينية، يزعجُ الإسرائيليين ويُغضبُ أنصارهم والمتحالفين معهم فكيف لا وهو يُذكرهم بوعد الل الخالدِ برحيلهم، فطوبى لمن أحيا هذا اليوم وأعد العدة ليومِ النصر

للقدسِ رجالٌ رجال ينطقون بالحق ولا يخافون في الل.. لومةَ لائم، بصدق وعقيدة وإيمان، أعلنها قائد الثورة الإسلامية اية الل السيد علي الخامنئي، النضالُ من أجلِ فلسطين جهادٌ في سبيل الل.. وفريضة إسلامية لازمة وهدفُ النضال تحريرُ الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر وعودةُ الفلسطينيين بأجمعهم إلى ديارهم وبكلِ فخرٍ ستقدمُ الجمهورية الإسلامية ما استطاعت على هذا الطريق..

طريقٌ اختصره الإمامُ الخامنئي بأن العمل من أجله واجب، والتضحية في سبيله شرفٌ والنضالُ من أجلها هو أقدسُ الأمنيات.

سبعُ وصايا تحدث عنها الإمام الخامنئي في خطابه، تضيئُ الطريقَ أمام تحرير القدس، ومن شأنها أن تكتبَ تاريخا جديدا لفلسطين وللأمة جمعاء.

عن يومِ القدس وخطابِ الإمام الخامنئي نخصصُ ملفنا لهذه الليلة من قضية ساخنة ولكن بعد هذا العرض.