عشيةُ يوم القدس العالمي الذي دعا إليه مُفجرُ الثورةِ الإسلامية الإمام الخميني الراحل، رضوانُ الله تعالى عليه.. أطلق قادةُ المقاومة من فلسطينَ إلى البحرين، مروراً باليمنَ والعراقَ ولبنانَ رسالةً مُوحدةً عبر شاشة التلفاز، حذروا فيها من المخاطر والتهديدات التي تُحيقُ بالقُدس الشريف، والقضية الفلسطينية وشعبها المظلوم.. وأشادوا بدعم إيران ومساندتِها للمقاومة والقضية الفلسطينية مُعتبرين أن الإمام الخميني رضوانُ الله عليه عبَّرَ عن الالتزام الثابت والنهائي لإيران ولكل المقاومين تُجاه قضية فلسطين والقدس.
قادةُ المقاومةُ أكدوا على أن سعيَهم لن يكون فقط لتحرير المسجد الاقصى، بل ولكل ارض فلسطين المحتلة، داعين إلى استراتيجية وخِطةٍ شاملةٍ، لمواجهة الخطر الذي يُداهمُ القضية الفلسطينية، على أن يكون في جوهر هذه الاستراتيجية، مشروع المقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة الاسلامية المسلحة.
القادةُ أكدوا أنَّ المقاومة تُمهِّدُ كل الأرضية، لليوم الذي سيأتي حتما، ويُصلي المسلمونَ جميعاً في القدس، مُشيرينَ إلى أنَّ الاُمةَ اليوم، أقربُ ما تكونُ إلى تحرير القدس، بفعلِ الإيمانِ والصمود والصبر، والصدق والإخلاص، والتواصل بين دول وقوى محور المقاومة.
يوم القدس العالمي إعتبرهُ قادةُ المقاومة في رسالتهم المُوَّحدة بأنَّهُ شكَّلَ تجسيدا لأبرز تجليات الوحدة، وإن الإمام الخميني، رضوانُ الله عليه، اختار يوم القدس، ليكون يوماً لنهضة المسلمين ووِحدتِهم في مواجهةِ الكيان الصُهيوني. مُحذِّرينَ من المؤامراتِ التي تُحاكُ ضد القضية الفلسطينية، وآخرُها "صفقةُ القرن"، التي أثبتَت فشلَها وقبلها كل الاتفاقيات، مع الكيان الصهيوني.
الكيان الصُهيوني الذي أصاب ضرره -والكلامُ طبعاً لقادةِ المقاومة- العالم العربي أيضاً، ولم يقتصر على الفلسطينيين، والفلسطينیون مشددون، على أن زوال الاحتلال الإسرائيلي، من الأرض العربية والقدس الإسلامية، بعد انتهاء الوجود العسكري الامريكي الحتمي، هو مسألةٌ حتميةٌ كذلك.
قادةُ المقاومة استذكروا أيضاً، شهيد القدس "الفريق الشهيد قاسم سليماني"، الذي قضى مع الحاج "أبو مهدي المهندس" ورفاقَهما في العدوان الأمريكي، قُربَ مطارِ بغداد، داعينَ إلى وقفةِ إجلالٍ لشُهداءِ فلسطينَ والاُمةِ، ولشهيد القدس "الحاج قاسم سليماني" الذي قدَّم الكثير، وعَمَلَ الكثير، دعماً للشعبَ الفلسطيني.