الاستعداد ليوم القدس العالمي واستنهاض الأمة (20-05-2020)

الخميس 21 مايو 2020 - 15:42 بتوقيت غرينتش

قضية ساخنة - الكوثر: ناقش برنامج قضية ساخنة الذي يبث عبر شاشة قناة الكوثر الفضائية من استوديوهات طهران استعداد الامة الاسلامية لاحياء يوم القدس العالمي وفلسفة هذا اليوم العظيم.

اذا اردنا ان نوجز نظرة الامام الخميني الراحل الى خطر الكيان الصهيوني الغاصب فيمكن ذلك ضمن التالي.. اولا ان خطر الكيان الصهيوني لا يقتصر على القدس وفلسطين وانما وفق رأي الامام الخميني قدس سره هي جرثومة فساد لن تكتفي بالقدس ولو اعطيت مهلة فان جميع الدول الاسلامية ستكون معرضة للخطر.. ثانيا الخطر الصهيوني على الدين الاسلامي.. يقول الامام الخميني قدس سره في هذا الشأن ايضا ان كيان الاحتلال لا يريد ان يكون في ايران، لا عالم ولا قرآن ولا رجال دين ولا احكام اسلامية كي يحقق اهدافه.. ثالثا استنهاض الشعوب الاسلامية وحكامها ضد الكيان الغاصب وهنا نرى ان الامام الخميني قدس سره يعطي هذه النقطة بالذات اهمية محورية لانه يعتبر ان المسلمين شعوبا وحكاما كانوا مسؤولين عن انشاء الكيان الغاصب وينبغي ان يتحملوا مسؤولية ازالته من الوجود ايضا.

ولذا يقول قدس سره، يجب على المسلمين دولا وشعوبا ان يضعوا ايديهم في ايدي بعضهم البعض لافشال المخطط الصهيوني في المنطقة.

وقد كانت قمة استنهاض الامام الخميني قدس سره للامة الاسلامية من اجل قيامها بواجب الجهاد ولتحرير القدس وفلسطين هو اعلان يوم القدس العالمي في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك في كل عام، لتنبيه الامة وتحذيرها من الخطر الاسرائيلي وتحضير الامة الاسلامية كلها لليوم الذي سيتم فيه تحرير القدس وكل فلسطين من العصابات الصهيونية المتحالفة مع قوى الكفر والاستكبار العالمي لاذلال الامة واركاعها.. واذا كان موقف الامام الخميني قدس سره هو الرفض المطلق لوجود الكيان الغاصب وضرورة ازالته فان موقف خلفه الصالح الامام الخامنئي دام ظله الذي يقود اليوم مسيرة الامة الاسلامية في مواجهة الصعاب والتحديات والمخاطر التي ازدادت وتنامت اليوم ضد الاسلام وأمته لا يختلف عن موقف الامام الخميني بل هو نفس الموقف لأن كلا القائدين، الخلف والسلف يأخذان وينهلان من النبع الواحد وهو القرآن الكريم والسنة النبوية وأحاديث المعصومين عليهم السلام وذلك النبع الصافي الذي لم تكدره المؤامرات عبر التاريخ وبقي على نقائه وصفائه.