في ذكرى النكبة.. دعوات لخيار المقاومة الشاملة (15-05-2020)

السبت 16 مايو 2020 - 08:48 بتوقيت غرينتش

قضية ساخنة - الكوثر: ناقش برنامج قضية ساخنة الذي يبث عبر شاشة قناة الكوثر الفضائية ذكرى النكبة الفلسطينية واستراتيجية المقاومة لتحرير فلسطين من نهر الى البحر.

الیوم هو الخامس عشر من مایو ایار، يومٌ يُذكِرُنا بكارثة مأساوية حلت على فلسطين والفلسطينيين والأمتين العربية والإسلامية، هي ذكرى النكبة، ذكرى تشريدُ وتهجيرُ الملايين من الفلسطينيين وتدميرُ المئات من القرى والمدن  الفلسطينية، ذكرى اليمة لا تزالُ تعيش في أذهان الفلسطينيين على أملٍ أن تتطوى هذه الذكريات ويَحلُ مكانها واقعُ العودة إلى أرضِ فلسطين الحبيبة.

لم تبدأ نكبة فلسطين في الخامس عشر من مايو آيار عام 1948، وهي الآن ليست مجرّد ذكرى فقط . النكبةُ الفلسطينية بدأت في مطلعِ القرن العشرين وهي تستمرّ الآن بأشكال مختلفة بعدَ أكثر من مائة عام.

إن المخطّطَ الصهيوني في المنطقة العربية والاسلامية ومهما طالَ الزمن وتغيّرت الحكومات الإسرائيلية فإنّ تنفيذَهُ يبقى مستمرًّا حتّى يُحقّقَ أهدافَه الكاملة. ولكنَهُ مرهونٌ بمدى مواجهته والوقوفِ في وجهه.

في الذكرى الثانية والسبعين للنكبة دعت حركة حماس إلى التمسكِ بخيار المقاومة بكل الوسائلِ وفي مقدمتِها المقاومة المسلحة الشاملة كاستراتيجية وطنية أثبتت فاعليتَها. وأكدت رفضَها التام لكلِ أشكال التطبيعِ مع الاحتلال واعتبرته طعنةً في ظهر الشعب الفلسطيني، وتشجيعا للعدو على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب ومقدساته.

وهنا نتساءل الا يكفى للمطبعين من عرب الجنسية الخضوعَ لوعودٍ أميركيةٍ ودولية يعجَزُ أصحابَها عن تحقيقِ ما يريدون من إسرائيل لأنفسِهم، فكيف بما يتوجّبُ على إسرائيل فعلُه للفلسطينيين والعرب؟!

الم يَثبُت بعدٍ ثمانية وعشرين عامًا عجزَ اتّفاقياتِ اوسلو في تأمينِ الحقوقِ المشروعة للشعب الفلسطيني. والموقفُ الأميركي كان وسيظلُ الداعمَ للكيانِ الصهيوني ... واخرُها صفقة القرن واعتبارُ القدس عاصمة للكيان الصهيوني  فهل سيظلُ يؤمن من له ادنى غيرة على قضيةِ المسلمينَ الاولى بالتفاوض مع عصابات الشر الصهيونية متمثلة بشخصِ نتانياهو او ترامب.

عن ذكرى النكبة والدعوات لخيار المقاومة الشاملة نخصص ملفنا لهذه الليلة من قضية ساخنة، ولكن بعد هذا العرض فلنتابعه معا.