وذكّر لافروف، في مقابلة أجرتها معه اليوم الجمعة شبكة RBC الإعلامية بأن مبادرة عقد اجتماع لـ"الخماسية النووية" خاص بملف جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" تعود إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي فسره بضرورة التوحد وإظهار التضامن في الفترة الحالية.
وأشار لافروف إلى أن موسكو وافقت على هذه المبادرة لكونها تخدم مصالح جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، مع إدراك ضرورة إعداد مسودة البيان الختامي للقمة مسبقا.
وقال وزير الخارجية الروسي إن آخر نسخة من هذه الوثيقة "مقبولة بالمطلق" بالنسبة لموسكو، لكن الخلافات لا تزال قائمة بين الأطراف الأخرى في القمة المقبلة، وهي لا تزال تتقدم بمقترحات جديدة متضاربة.
ورفض عميد الدبلوماسية الروسية شرح تفاصيل عن هذه الخلافات، مشددا على أن موسكو بدورها "مستعدة للمشاركة في هذا المؤتمر بأي لحظة".
كما أكد لافروف أن التحضيرات مستمرة لعقد قمة ذات أجندة أوسع بين الدول المؤسسة لمجلس الأمن الدولي، وفقا للمبادرة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة القدس في 23 يناير الماضي.
وأوضح الوزير أن هذه المبادرة حظيت بدعم دول أخرى والعمل جار على بلورة أجندة الاجتماع التي يجب أن تشمل القضايا الرئيسية في العالم المعاصر، بالدرجة الأولى من ناحية الاستقرار الاستراتيجي والأمن الدولي.
وتابع لافروف: "يزداد هذا اللقاء إلحاحا في ظل الوضع الحالي، حيث أظهرت الجائحة مشاكل تتطلب البحث على أساس أكثر انتظاما، وهي متعلقة بكيفية مرور الدول والمؤسسات الدولية باختبار المتانة، وستكون هناك عواقب في المجال العسكري والسياسي والأمن البيئي وكذلك المجال الإنساني".
وأكد الوزير أن روسيا تنوي الانتقال إلى دراسة المسائل اللوجيستية المتعلقة بتنظيم هذه القمة عندما تتيح الظروف الوبائية في العالم بذلك على الفور.