أكد عبد اللطيف الخال، رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية القطرية للتصدي لفيروس كورونا المستجد، ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، أن قطر دخلت مرحلة ذروة انتشار الفيروس، حيث سجلت 1733 حالة خلال آخر 24 ساعة، وهو العدد الأكبر منذ تفشي كورونا في البلاد.
وقال الخال خلال مؤتمر صحفي لوزارة الصحة، اليوم الخميس: إن "عدد الإصابات المؤكدة يومياً ارتفع في قطر طوال الأسبوع الماضي، وزاد عدد الأشخاص الذين يتم فحصهم، وتم إطلاق دراسة مجتمعية لمعرفة المزيد حول كيفية انتقال الفيروس داخل المجتمع، وحول الحالات التي لا تظهر عليها أعراض".
وأضاف الخال: "تشهد مستشفياتنا دخول أعداد متزايدة من المرضى أثناء صعودنا نحو الذروة مع إدخال المزيد منهم إلى العناية المركزة، وعلى الرغم من أن معدل الوفيات لا يزال منخفضاً للغاية في قطر مقارنة ببقية العالم إلا أن الناس لا يزالون يمرضون".
واستدرك بالقول: "يمكن أن تكون تجربة مؤلمة ومروعة للغاية للأشخاص الذين قد يحتاجون في نهاية المطاف إلى دخول وحدة العناية المركزة".
وشدد على أنه يجب على الناس اتباع التدابير الوقائية وإجراءات التباعد الاجتماعي بدقة مهما كانت المغريات خلال رمضان والعيد، حيث من المهم البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة.
وأوضح الخال أن هناك العديد من المرضى الذين يتماثلون للشفاء الكامل من الفيروس كل يوم، حيث تعافي حتى الآن أكثر من 3000 مريض، ولكن يجب على أي شخص يعاني من علامات أو أعراض الفيروس أن يخضع للفحص؛ حتى يتم التمكن من توفير العلاج.
ولفت إلى أن وزارة الصحة القطرية اتخذت كل التدابير اللازمة لضمان سلامة المستشفيات والمراكز الصحية لمنع الانتشار الإضافي للفيروس.
بدورها أكدت هنادي الحمد، القائدة الوطنية لبرنامج الشيخوخة في قطر، والمديرة الطبية لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل، أن الأدلة من جميع أنحاء العالم أظهرت أنه يمكن للأشخاص من جميع الأعمار والحالات الصحية أن يصابوا بفيروس كورونا.
وأوضحت الحمد، خلال كلمتها في المؤتمر الصحفي، أن كبار السن أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض حادة نتيجة المرض، مشددة على أنهم يبذلون بكل ما في وسعهم من جهود لحماية كبار السن والحفاظ على سلامتهم.
وبينت الحمد أن الأطباء يقومون بتقديم الاستشارات افتراضياً عن بعد عبر أنظمة الفيديو والهاتف؛ لتمكين المرضى المسنين من التحدث إلى طبيبهم وهم في راحة وسلامة بمنازلهم.
كما ذكرت أنهم قاموا بإنشاء وحدة رعاية نهارية لكبار السن في مستشفى الرميلة لعلاج الحالات غير المهددة للحياة أو الاحتياجات الطارئة من أجل الحد من خطر تفاقم حالة أو مشكلة بسيطة.