تقرير أمريكي جديد يتنبأ عن التغيرات الجذرية التي ستشهدها السعودية ومن أبرزها نمط عيش مواطنيها في المستقبل القريب.
مستقبل قاتم ينتظر السعوديين، هذا ما ذكره موقع "المونيتور" الأمريكي في تقريره بعد أن أوضح وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، للمواطنين بشأن مستقبلهم الاقتصادي، حيث أن الواقع والمستقبل سيكون مختلفاً في السعودية، وقد يتطلب بعض الإجراءات المؤلمة.
وجاء في التقرير ان مستقبل المملكة سيبدو مختلفا، ومتوسط الدخل سيكون أقل، والمؤكد أن الشباب السعودي لن يعيش بالطريقة التي عاشها آباؤهم، فيما يرى عدد من السعوديين أن حرب أسعار النفط، والإنفاق على المشاريع الفخمة دليل على فشل الانتقال الذي وعد به ولي العهد السعودي.
وأن الخفض الكبير في الإنفاق العام في السعودية له طرق سهلة لتقليص حجم الميزانية السعودية، إذ يجب أن يتم البدء بالمشاريع الضخمة الفاشلة مثل مشروع نيوم المخطط له من قبل ولي العهد السعودي، والانتقال إلى الأسفل عبر الوزارات لتصبح أكثر كفاءة وأقل فساداً.
وتطرق التقرير إلى الإنفاق الدفاعي الذي هو أيضا مصدر آخر للتكاليف العالية، كما سيؤدي حل مشكلة الحرب في اليمن إلى قطع شوط طويل لخفض التكاليف. وسيكون تخفيض فاتورة أجور القطاع العام أكثر صعوبة من أجل توفير شكل من أشكال الإغاثة والتحفيز الاقتصادي بعد تداعيات كورونا.
وتابع التقرير أن ما يجعل هذه الأزمة مزعجة للغاية بالنسبة للسعودية هو أنه لا يوجد سبب وجيه للتوقع بتعافي الإيرادات في المستقبل القريب، لان الأسباب الهيكلية للعجز الحالي هي نفسها كما كانت عليه عندما انخفضت أسعار النفط في أواخر عام 2014، أما اليوم فإن السعودية تواجه أزمتان: كورونا وانهيار أسعار النفط مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا.