وافاد موقع "المنار" ان الحكومة اللبنانية تسلمت مساء الاثنين، في مطار بيروت هبة من الحكومة الإيرانية عبارة عن تجهيزات ومعدات طبية وفحوصات PCR، بحضور وزراء الصحة العامة حمد حسن، والخارجية والمغتربين ناصيف حتي، والأشغال العامة والنقل ميشال نجار، والسفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا، والمدير العام للطيران المدني فادي الحسن، ونائب رئيس المطار يوسف طنوس، ومستشار وزير الأشغال بيار بعقليني، ومدير مكتب وزير الأشغال شكيب خوري.
وقبل تسلم الهبة، تحدث وزير الصحة العامة حمد حسن عن “أهمية هذه الهبة، التي هي عبارة عن 15 جهاز تنفس مع عدد كبير من فحوصات PCR، إضافة إلى العديد من مستلزمات العناية والحماية الشخصية” وقال: “إن الرسالة التي وصلتنا من الجمهورية الاسلامية هي رسالة المحبة والأخوة والصداقة. لقد سعينا كثيرا في وزارة الصحة العامة مع العديد من الشركاء الأوروبيين والمنظمات الأممية للحصول على أجهزة كهذه، ولكن بعد عناء شديد استطعنا منذ أيام عدة الحصول على عدد من هذه الأجهزة”.
وأشار إلى أنه “في وقت تكافح فيه الجمهورية الإسلامية هذا الوباء بيد، فهي تمد باليد الأخرى يد العطاء والمحبة”، وقال: “لذا، أتقدم باسم الحكومة والشعب وكل أطياف المجتمع اللبناني بالشكر الجزيل والتقدير العالي لهذه الهبة، متمنين للأخوة في الجمهورية الإسلامية العافية والصحة والدوام على هذا التطور التكنولوجي المميز، رغم الحصار، نعم رغم الحصار”.
ولفت إلى أن “أجهزة التنفس هذه تتمتع بمواصفات عالمية، وهي تضاهي بجودتها الدول الأوروبية بمعظمها”، وقال: “إن أهميتها، كما قلت، تكمن في العطاء في هذا الوقت الحساس، الذي نحن في أمس الحاجة فيه إليها”. وتوجه حسن بكلامه للسفير الإيراني قائلا: “شكرا سعادة السفير، شكرا للشعب الإيراني وللجمهورية الإسلامية”.
من جهته، تحدث السفير الإيراني فهنأ بحلول شهر رمضان، وقال: “إن هذه الهبة هي مبادرة إنسانية في إطار العلاقات الإنسانية بين الشعبين الشقيقين. لقد أرسلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية حمولة تحتوي 15 جهاز تنفس وحوالى 5 آلاف فحوصات PCR وكمية من الكمامات وملابس واقية ومعقمات من إنتاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية”. وقال “كما تعلمون، هذه الأجهزة هي من أهم الأجهزة الطبية في مواجهة هذا الوباء وللحفاظ على حياة الناس من هذا الفيروس. في إيران، بدأنا في بعض المصانع بإنتاج هذه الأجهزة. وقبل فترة، زاد إنتاج ايران من أجهزة التنفس، ووصلنا إلى مرحلة التصدير الى الخارج”.
أضاف: “بالنسبة إلى فحوصات PCR فهي من إنتاج إيران. وفي الأيام الاخيرة، وصلت القدرة الى مرحلة التصدير الى الخارج. وقبل يومين، أعلن نائب الرئيس الإيراني في المجال العلمي تصدير تلك الفحوصات إلى عدد من البلدان في العالم، وهذه المساعدات لها دلالات عدة أهمها وقوف الشعب الايراني والجمهورية الإسلامية الإيرانية الى جانب الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية في مواجهة كورونا وغير كورونا، ونحن على استعداد للدعم والمساعدة من أجل تعزيز العلاقات والتعاون مع الشعب اللبناني الشقيق في كل المجالات من الصحة والاستشفاء الى مجالات اخرى، وفي أي مجال. نحن بامكاننا مساعدة ودعم اشقائنا في لبنان، ونشكر معالي الوزراء على حضورهم على امل الاستمرار في هذا التعاون مع بعض لننتصر على هذا الوباء ونتقدم في كل المجالات”.
بدوره، قال حتي: “اود ان اكرر شكري وتقديري للجمهورية الإسلامية الإيرانية وللشعب الإيراني الصديق على هذه الهبة الهامة جدا في طبيعتها وتوقيتها، والتي تعكس طبيعة الصداقة والتعاون القائمة بين شعبينا”. وكرر حتي شكره للجمهورية الإسلامية الإيرانية و القيادة الإيرانية.
اما نجار فاستهل كلمته بالتهنئة بحلول شهر رمضان الكريم “الذي ننتظره من سنة الى اخرى لما يحمل من صفات الإنسانية والتآخي”، وقال: “الهدية بالنسبة لي تعبر عن شعور، وهديتكم لنا تعبير عن شعور محبة واخوة انسانية راقية، وهي حقيقة هدية حياة. ونشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية شعبا وحكومة من خلال سعادة السفير، ونشكركم لأنكم تمدون يد العون الى بلد شقيق هو لبنان وقد اعتدنا منكم على هذه الأمور، ونتمنى للجمهورية الإسلامية الإيرانية التقدم و الأزدهار، وان يقابل كل ما تقومون به من مساعدات باطنان مضاعفة من الخيرات، ونتمنى للعالم اجمع ان يتغلب على هذا الوباء وتعود الحياة الى طبيعتها وان تفتح المطارات”.
وتضمنت المساعدات الطبية الايرانية الى لبنان: 15 جهاز تنفس (ونتيلاتور)، 5 آلاف كيت "PCR" ، اربعة آلاف كمامة "N95" و 2000 قفازات لاتكس، 2000 علبة كمامة عادية، 2000 ملابس واقية كاملة، 1000 مريول جراحة، 200 نظارة حماية، طن معقمات.