وأكد الدكتور فيليب برين أن ابنته الدكتورة لورنا برين، 49 عاماً، رئيسة قسم الطوارئ انتحرت.
وأضاف فيليب أن ابنته أٌصيبت بالفيروس أثناء عملها، ولكنها تعافت وعادت إلى عملها بعد حوالي 10 أيام، لكن المستشفى طلبت منها الحصول على إجازة فذهبت إلى فيرجينا، لتقيم مع عائلتها، وهناك قتلت نفسها.
وأشار إلى أن ابنته لم تكن تعاني من أي مرض نفسي أو عقلي من قبل، وأن آخر مرة تحدثت معه أخبرته بضرورة متابعة مرضى الفيروس منذ بداية ظهور الأعراض عليهم.
لورنا ليست الأولى في مجال الرعاية الصحية في المدينة التي تنهي حياتها، فمنذ يومين، قام أحد المسعفين ويدعى غون مونديلو،23 عاماً، بإطلاق النار على نفسه من مسدس والده الشرطي المتقاعد.
من جانبهم، أكد أخصائيو الصحة العقلية أن اضطراب ما بعد الصدمة من الوباء أصبح أزمة حقيقية.
وقالت الدكتورة ديبرا كايسن، الأستاذة في جامعة ستانفورد، رئيسة الجمعية الدولية لدراسات الإجهاد الناجم عن الصدمة: "المجموعة الأكثر عرضة لخطر اضطراب ما بعد الصدمة هم العاملون في مجال الرعاية الصحية هم في الخطوط الأمامية، وكذلك الأشخاص الذين فقدوا أحبائهم".
بينما أكد طبيب في وحدة العناية المركزة يعمل في مستشفى مانهاتن أنه محبط للغاية لأن المرضى الذين يدخلون غرفة العناية المركزة لا يخرجون منها، مضيفا: "لا اعتقد أن مرضاي سيعيشون".
واعترف بأن لديه مشاعر مختلطة تجاه الأشخاص الذين يصفقون خارج المستشفى وغيرهم لتكريم العاملين في مجال الرعاية الصحية خلال الوباء، وقال: "المصفقون يجعلونني أبكي كلما سمعتهم، الأمر غريب لأنه لا أحد منا يشعر بأننا أبطال لأننا نشعر بهزيمة شديدة بسبب هذا المرض".