"بن سلمان".. وسياسة خنق الأصوات (24-04-2020)

الإثنين 27 إبريل 2020 - 07:30 بتوقيت غرينتش

قضية ساخنة - الكوثر: ناقش برنامج قضية ساخنة الذي يث عبر شاشة قناة الكوثر الفضائية من استوديوهات طهران حقوق الانسان السعودي والانتهاكات التي ترتكب بحق معتقلي الرأي في المملكة.

أصدرت المعارضة السعودية بياناً اتهمت فيه ولي العهد محمد بن سلمان بالمسؤولية المباشرة عن وفاة الناشط الحقوقي المعروف الدكتور عبد الله الحامد في المعتقل، معتبرة ان تفاصيل الاحداث في الايام والساعات الاخيرة التي سبقت اعلان وفاة الحامد تؤكد انه تعرض الى عملية تصفية حينما رفضت سلطات السجن اعطاءه الادوية ونقله الى المشفى الى ان اصيب بجلطة دماغية .

وحذرت المعارضة السعودية من ان سلطات الرياض تقوم حالياً بمحاولة متعمدة لتصفية المعارضين والحقوقيين داخل السجن جسدياً محذرة أيضاً من إن السكوت على هذه الجريمة قد يتسبب بوفاة اخرين من معتقلي الرأي مثل موسى القرني الذي تعرض هو الاخر الى جلطة دماغية أورثته حالة مرضية سيئة تسببت بدخوله مستشفى الأمراض العقلية كما يتعرض المعتقل السياسي سعود الهاشمي هو الاخر للاهمال الطبي والإيذاء النفسي.

وقد نعى العديد من الحقوقيين والعلماء السعوديين الراحل عبد الله الحامد حيث وصفه البعض بأنه كان إنساناً صابراً ومرابطاً في محاربة الظلم والفساد والاستبداد على مدى ثلاثين سنة وعانى الكثير ما بين فقدان الوظيفة وتكرار السجن حتى وفاته. فيما قال البعض بأنه تم تأخير اجراء عملية القلب له بصورة متعمدة للقضاء عليه ووصفه آخرون بأنه أحد أهم الشخصيات الديمقراطية في العالم العربي ورائد حركة الملكية الدستورية في السعودية، وهو مؤسس حركة الحقوق المدنية والسياسية في السعودية.

نشرت صحيفة "ناشونال بوست" الكندية أمس مقالا بعنوان "فضح ولي العهد السعودي كأسوأ زعماء العالم"، قالت فيه إن محمد بن سلمان بنى ومنذ ظهوره قبل خمسة أعوام سجلا مذهلا من الأخطاء الفادحة والفشل والجرائم الصارخة.

الصحيفة قالت إن الأزمات كتلك التي نمر بها اليوم هي أحسن طريقة لتقييم القيادة، ففيها يبرز البعض ويختفي آخرون، فيما يظهر بعضهم كارثة كاملة، فعلى مستوى العالم فلم تعزز أزمة فيروس كورونا إلا سمعة قلة من الزعماء، فيما فضحت آخرين وعرّتهم ووضعتهم في المكان الذي يناسبهم ومن بينهم بن سلمان.

الصحيفة أشارت إلى أنه ومنذ خمسة أعوام وعندما بدأ والده الملك سلمان بمنحه المنصب بعد الآخر، راكم بن سلمان سجلا من الفشل والجرائم الصريحة، وكان توقيته لكل واحدة منها سيئا مثل حكمه عليها.

وقالت الصحيفة أن الكارثة الأخيرة التي ارتكبها بن سلمان هي حرب أسعار النفط مع الرئيس فلاديمير بوتين التي لم تقم على تفكير أو مشاورة، وهي الحرب التي أدت لخفض أسعار النفط.. وكانت نتيجة إغراق السعودية السوق العالمي بالنفط الرخيص، هبوطَ سعر النفط الأمريكي ولأول مرة في التاريخ إلى تحت الصفر.

وهذه هي السياسة الحمقاء بعينها التي أرادت أن تضر بروسيا العدو التقليدي للسعودية لكنها أضرت بالولايات المتحدة حليفها التقليدي.