الدراما السعودية.. واللحاق بركب التطبيع (22-04-2020)

الجمعة 24 إبريل 2020 - 11:53 بتوقيت غرينتش

قضية ساخنة - الكوثر: ناقش برنامج قضية ساخنة الذي يبث عبر شاشة قناة الكوثر الفضائية من استوديوهات طهران دخول الدراما السعودية حلبة التطبيع من بوابة مسلسلات شهر رمضان المبارك.

السياسة التي تنتهجها بعض دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي تؤكد أن فلسطين والقدس الشريف لم تعد بوصلة هذه الدول، بل تركتها لأنياب الكيان الصهيوني الغاصب المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية.
فبعد قيام العديد من دول الخليج الفارسي بفتح علاقات علانية وسرية مع الكيان الصهيوني، دخلت الدراما إلى حلبة التطبيع من بوابة مسلسلات شهر رمضان المبارك.
فبعد أن كانت المسلسلات الرمضانية تتغنى بالتاريخ المشرق لأمتنا الإسلامية والعربية المليء بقصص وبطولات سطرها رجال الأمة في مقارعة الإستعمار على مدى التاريخ، من أمثال مسلسل أولاد المختار، والإجتياح، وباب الحارة، وأنا القدس وغيرها من المسلسلات التي تُعيد رسم صورة عن الصفحات المُشرقة من تاريخ هذه الأمة.. يظهر اليوم إعلان جديد لمسلسل مشبوه يتحدث عن اليهود في منطقة الخليج الفارسي يحمل أسم "أم هارون" أثار جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الإجتماعي وتساؤلات عن الهدف من طرحه تزامناً مع محاولات العديد من دول المنطقة الترويج للتطبيع مع اليهود والعلاقات مع الكيان المحتل في المنطقة.

المسلسل الذي تعرضه قناة أم بي سي الممولَة من قِبل السعودية وإُنتج في الإمارات ويقوم كويتيون بتمثيل أدواره، يتحدث عن قصة إمرأة يهودية عاشت في إحدى المناطق العربية خلال فترة زمنية مُحددة يحمل رسائل مُبطنة عن اليهود ومعاناتهم .
المقطع الترويجي يُظهر قِصص حُب بين مسلمين ويهود وحاخامات يرتدون ثيابا يهودية وطرق التعبد في دياناتهم بالإضافة إلى شرارة الصراع بين اليهود وفئات المجتمع التي يغلب عليها المسلمون .
هذا ويخشى نُقادٌ أن يكون المسلسل بداية طريق تهاونٍ مع الصهاينة في الدراما، بعد أن وضعت بعض وسائل الأعلام في دول مجلس التعاون، نقطة النهاية للصراع مع الكيان الصهيوني. فالدعوات في هذه الدول منذ تحول السعودية إلى الإنفتاح والترفيه تدعو إلى وجوب التعايش مع كيان الإحتلال ونسيان قضية الأمة الأولى.. القدس الشريف.