زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى سورية وصفها المراقبون بالمهمة جداً في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة وفي ظل التحديات التي يواجهها البلدان اللذان يمثلان ركنان أساسيان في محور المقاومة.
من أهم القضايا التي بحثها ظريف مع كبار المسؤولين السوريين مسألة الوجود الأجنبي في سورية والمنطقة عموماً في ظل المطالبات الرسمية والشعبية التي شهدت زخماً كبيراً مؤخراً ودعت إلى إخراج هذه القوات من المنطقة ولعل هذا هو السبب الذي دفع بوزير الخارجية الإيراني بإطلاق تغريدة على صفحته في تويتر عشية زيارته لسورية طالب فيها الرئيس الأميركي إلى التوقف عن التدخل في شؤون البلدان الاخرى لاسيما إيران مؤكداً أن إيران لن تتشاور مع أي سياسي اميركي.
كما إن زيارة ظريف تأتي غداة بيان أصدره حرس الثورة الإسلامية أكد فيه أنه سيرد بشكل حاسم على أي خطأ حسابي للاسطول الاميركي في الخليج الفارسي، منتقداً التصرفات غير المهنية للبحرية الأميركية في الخليج الفارسي التي تعرض الامن والهدوء في هذه المنطقة الى الخطر.
العلاقات الإستراتيجية السورية الإيرانية هي بالتأكيد في صلب المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع كبار المسؤولين السوريين خاصة في ظل التحديات التي يواجهها البلدان.
دعم سورية في مواجهة ما تبقى من فلول الإرهاب والجماعات الوهابية والدول الداعمة لها شكل محور أساس في زيارة ظريف لسورية.. وبينما تستعد سورية للخروج من عدوان إرهابي استمر لتسعة فهي بحاجة قبل كل شيء إلى استعادة الإستقرار من أجل إعادة الإعمار وبناء من هدمته الحروب التي شنت عليها.
التعاون الإستراتيجي بين إيران وسورية وروسية وسبل تعزيزه بما يخدم الأمن والإستقرار في سورية والمنطقة عموماً؛ شكل محور آخر من المباحثات التي أجراها ظريف في سورية، إلى جانب سبل دعم مباحثات السلام وحل الأزمة السورية وتعزيز الحوار السوري السوري في إطار المبادرات المطروحة.
وتوجت زيارة ظريف إلى سورية بتأكيد طهران المستمر على موقفها الثابت من سورية والوقوف إلى جانبها وتقديم كل أشكال الدعم للحكومة السورية في مواجهة الإرهاب والجماعات الإرهابية.