وأوضحت المنظمة على موقعها الإلكتروني، أن هذه المبادرة تأتي في إطار الاهتمام البالغ الذي توليه، في سياساتها وخططها الحالية، للمناطق والدول الأعضاء الأكثر عرضة لأخطار الأزمة الصحية العالمية التي سببتها جائحة فيروس كورونا المستجد.
كما تأتي هذه المبادرة، يضيف المصدر ذاته، اعتبارا لما تواجهه إفريقيا، وخاصة منها الدول الواقعة جنوب الصحراء، من تحديات كثيرة اشتدت وطأتها في الآونة الأخيرة، وإدراكا لدور اللغات المحلية للشعوب الإفريقية في نشر المعارف الأساس وتعميمها وتيسير تبادل المعلومات والإرشادات بين جميع فئات المجتمع.
وتهدف (الإيسيسكو) من خلال هذه المبادرة الجديدة إلى الإسهام في جهود التوعية الصحية لوقاية المجتمعات الإفريقية بمختلف شرائحها من فيروس كوفيد- 19، وتعزيز الأدوار الثقافية والاجتماعية والتربوية للغات الإفريقية المحلية، ووصل الشعوب الإفريقية بتراثها المكتوب بالحرف العربي.
كما تروم هذه المبادرة توفير منابر إعلامية باللغات المحلية في إفريقيا، وتحقيق مواكبة هذه اللغات للتكنولوجيا المعلوماتية، وإبراز متانة الروابط التاريخية بين اللغة العربية واللغات الإفريقية جنوب الصحراء.
كما تهتم المبادرة بالمحور الاجتماعي التوعوي في المجال الصحي، من خلال نشر لوحات رسوم بيانية وبث مقاطع فيديو باللغات الإفريقية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
واللغات التي تشملها هذه المبادرة هي الهوسا التي تأتي في المرتبة الثانية إفريقيا بعد اللغة العربية من حيث عدد المتحدثين بها، والسواحلية التي تأتي بعد الهوسا من حيث عدد مستخدميها، والماندنكو، والفولاني، والولوف، والفور، والنوبية، وبجا، وبني عامر، واليوروبا، والقمرية، والصومالية، وزغاوة، ولوغندا، وسنغاي.