لماذا أوقف ترامب تمويل الصحة العالمية؟ (15-04-2020)

الجمعة 17 إبريل 2020 - 12:02 بتوقيت غرينتش

قضية ساخنة - الكوثر: ناقش برنامج قضية ساخنة الذي يبث عبر شاشة قناة الكوثر الفضائية من استودوهات طهران قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب سحب تمويل منظمة الصحة العالمية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.

خروجا عن الصف الدولي واعرافه تتخذ واشنطن قرارها، سحب تمويل منظمة الصحة العالمية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.. ابتزاز في توقيت خاطئ.. هكذا وصف المراقبون للشأن الدولي قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي اتهم المنظمة بالانحياز للصين وسوء الادارة في التحذير من تفشي فيروس كورونا على حد زعمه..
مشرعون اميركيون انتقدوا قرار ترامب وقالوا ان ادارة ترامب تسعى لإلقاء اللوم على منظمة الصحة العالمية والصين والخصوم السياسيين وان قراره غير منطقي ولا سيما ان العالم يواجه أسوأ وباء منذ قرن من الزمان. وأضافوا ان ترامب يدرك انه أساء إدارة الأزمة وتجاهل التحذيرات المتعددة ولا يريد تحمب المسؤولية. المشرعون أكدوا انه كان يمكن لمنظمة الصحة العالمية أن تكون أكثر صرامة مع الصين ومع ذلك فإنها تؤدي وظيفة أساسية.

الولايات المتحدة كانت أكبر مانح في المجمل لمنظمة الصحة العالمية، إذ أسهمت بأكثر من اربعمئة مليون دولار. فهي تؤمن خمسة عشر بالمئة تقريبا من عمليات منظمة الصحة الدولية. وقرار الانسحاب اعتبر تحد غير مسبوق للقانون الدولي ومؤسساته.

الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرش أكد ضرورة دعم المنظمة وقال ان دورها بالغ الأهمية لجهود كسب الحرب ضد فيروس كورونا وان الوقت غير مناسب الآن للخوض في أسباب تفشي الوباء وكيفية التصدي له. داعيا الى الوحدة لوقف تفشي الوباء والحد من عواقبه المدمرة.. من جانبه، أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أسفه لتعليق المساهمة الأميركية في منظمة الصحة العالمية، وقال أنه لا توجد مبررات لمثل هذا القرار. أما الحكومة الألمانية، فقد أدانت القرار الأميركي بشأن منظمة الصحة العالمية، مشددة على أن اللوم لا يفيد الآن. من جانبها، ردت الصين التي انتقدها ترامب، على قراره، بمطالبته بالوفاء بالتزامات بلاده تجاه منظمة الصحة العالمية.. إذن وبعد صراع طويل مع بكين تحسم واشنطن موقفها بهذا القرار المخجل، في محاولة لازاحة كبرى ملفاتها السياسية والاقتصادية.