وأشار شيف إلى أنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يتطلع كالمعتاد إلى صرف الأنظار عن إخفاقاته، بعدما أهدر أسابيعاً وهو يصف فيروس كورونا بأنه غير مضر مثل الأنفلونزا".
من جهتها، أصدرت نيتا لوي رئيسة لجنة الإعتمادات في مجلس النواب الأميركي بياناً حول تعليق ترامب تمويل منظمة الصحة العالمية، محذرةً من أن "أي محاولة من ترامب لإجبار خبراء الصحة في الولايات المتحدة على العمل بدون منظمة الصحة العالمية سيكون لها نتائج عكسية وتؤدي في النهاية إلى المزيد من المعاناة".
وقالت "آمل أن يرى الرئيس ضرورة استخدام جميع السبل لهزيمة هذا الفيروس إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الكونغرس سيضمن القيام بذلك"، بحسب تعبيرها.
وفي السياق، أكدت لوي أن على ترامب أن يوقف ألعابه السياسية الصغيرة التي تؤدي إلى نتائج عكسية، سواء في الولايات المتحدة أو خارجها.
وأردفت "لا يمكن هزيمة فيروس كورونا في الولايات المتحدة فقط"، معتبرةً أنه يجب هزيمته في كل مكان يمكن تصوره في جميع أنحاء العالم، "وإلا فنحن ما زلنا في خطر".
في وقت سابق، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن "اعتماد منظمة الصحة العالمية على الصين في تقاريرها زادت من نسبة الوفيات بفيروس كورونا بنسبة 20 ضعفاً"، مطالباً إدارته "بمراجعة تمويلنا لمنظمة الصحة العالمية وتورطها في انتشار هذا الوباء".
بدوره، أكد نائب رئيس لجنة الإعتمادات في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي أن ترامب لا يريد تحمل المسؤولية، "مع استمرار زيادة الوفيات بسبب الفيروس ويلقي باللوم على الآخرين".
وتابع من خلال بيان له، "أنه كان يمكن لمنظمة الصحة العالمية أن تكون أكثر صرامة مع الصين لكنها تؤدي وظيفة أساسية وتحتاج إلى دعمنا القوي".
وقال"يعلم البيت الأبيض أنه أساء إدارة هذه الأزمة بشكل فضيع منذ البداية.. متجاهلاً تحذيرات متعددة وأهدر وقتاً ثميناً وقام بمقارنة فيروس كورونا بالزكام"، وفقاً لليهي.
وأبدى السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي إنزعاجه من قرار ترامب، قائلاً إن "الإنسحاب من منظمة الصحة العالمية يجعل أميركا أقل أمناً، ويزيد من احتمال تفشي وباء آخر ".
ميرفي أكد أن هذا القرار لايخدم سوى المصالح السياسية لترامب، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي يحاول فيه يائساً إيجاد كبش فداء لصرف الأنظار عن سوء إدارته لهذه الأزمة.
ولم تقتصر ردور الفعل فقط في أميركا بل لقي قرار ترامب إعتراضاً دولياً، حيث قال وزير الخارجية الألماني إن قرار ترامب بشأن منظمة الصحة العالمية "لن يساعد أحداً وعلينا العمل مجتمعين ضد الوباء". كما أعربت الخارجية الصينية عن قلقها إزاء قرار الرئيس الأميركي.
فيما، إستنكرت الخارجية الروسية هذا القرار، "ووصفته بأنه محاولة للوم الآخرين في مشاكل النظام الطبي الأميركي.