في الوقت الذي تواصل فيه ماكنة الحرب السعودية الأمريكية حصد أرواح الأبرياء في اليمن تواصل مكانة إعلامها التطبيل والتزمير لإعلان وقف إطلاق نار كاذب ومخادع حاول تحالف العدوان من خلاله تضليل الجميع.
فلا شيء تغير على الواقع منذ اعلان الهدنة من قبل تحالف العدوان على اليمن.. بل على العكس من ذلك قام العدوان بتكثيف غاراته على المناطق اليمنية مستهدفاً المدنيين الأبرياء وما تبقى من منشآت مدنية في البلاد.
العدوان السعودي الأمريكي قام أيضاً بتقديم الدعم والإسناد الجوي والمدفعي للزحوفات التي قامت بها مرتزقته على الأرض وعلى مواقع للجيش اليمني واللجان الشعبية في المناطق المختلفة والتي باءت جميعها بالفشل بعد أن تصدى لها أبطال الجيش اليمني بكل قوة وكبدوها خسائر فادحة.
تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن لم يلتزم بوقف إطلاق النار الذي أعلنه قبل أيام مطلقاً واستمر بالتصعيد العسكري والميداني دون أن يخشى ملامة أحد خاصة وأن أدعياء العالم وما يسمى بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة قدموا دعمهم للهدنة بشكل كامل.
اليمنيون أعلنوها صراحة وأكدوا أنهم لا يؤمنون ولا يثقون بهذه الهدنة التي يراد منها استراحة محارب وترتيب الصفوف والأوراق حتى يتسنى للعدوان الفرصة للهجوم مرة أخرى.
فتحالف العدوان السعودي الأميركي وكعادته يستخدم مثل هذه المبادرات والهدن وسيلة للإلتفاف على واجباته والإستحقاقات المترتبة على عدوانه ولتحقيق ما لم يستطع تحقيقه من خلال ماكنته العسكرية.
ومن هنا فصنعاء تتهم تحالف العدوان بمحاولة تضليل المجتمع الدولي من خلال هدنته الهشة فالتوجه الجاد نحو السلام يتطلب قراراً صريحاً من مجلس الأمن بوقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن وبالتالي فإن صنعاء تأمل أيضاً أن يتم التعامل بجدية مع رؤيتها حول الحل الشامل للأزمة في اليمن مؤكدة أن التصعيد الذي تقوم بها السعودية وحلفائها سيكون له تبعات كبيرة وعليهم تحمل النتائج في هذا المجال.
ضيوف الحلقة:
يحيى حرب - كاتب ومحلل سياسي
حسان عليان - ناشط سياسي