نبذة عن سيرته الذاتية:
الاسم: ميثم عبد الحسين الركابي.
تاريخ الولادة:1974
التحصيل الدراسي: دبلوم موسيقى شرقية من معهد الدراسات الموسيقية العراقي.
1- درس مادة الصوت والنغم القرآني في أكثر من مؤسسة ورابطة قرآنية في العراق وخرّج دورات عديدة أصبح كثير من طلبتها أسماء في عالم التلاوة والتدريس.
2-درس فن الخطابة والإنشاد الحسيني في كلية (خاتم الرسل) التابعة لجامعة المصطفى العالمية.
3-ساهم في تأسيس قسم(الإنشاد الديني) في المركز الثقافي الإسلامي.
4-شارك في لجنة التحكيم للمسابقات الوطنية والمحلية المقامة في العراق في مادة الصوت والنغم القراني وبالطريقتين المصرية والعراقية وكذلك في مسابقة (أن للمتقين مفازا) والتي تبث من قناة الكوثر المباركة ولأكثر من دورة.
5-ساهم وفي وضع أول منهج علمي أكاديمي لمادة الصوت والنغم القرآني والإنشاد الديني ، كما ساهم في وضع لوائح تحكيم محكمة مبنية على أسس علمية رصينة وتصحيح اغلب اللوائح المستخدمة للتحكيم في حينها.
5-ساهم في كتابة بحوث تخصصية في مجاله ونشرت بأكثر من مجلة ونشرة دورية.
6- شارك كضيف دائم في لبرنامج(أنغام قرآنية) والذي كان يبث مباشر ولمدة ثلاث سنوات عبر قناة الفرقان الفضائية.
7- معد ومقدم برنامجي (ترنيمة وأية) وكذلك (ترنيمة حسينية) الإذاعيين واللذين أنتجا لتقديم وتهذيب التلاوات والردة الحسينية للقراء والرواديد.
مشارکته کحكم للصوت في المسابقات القرآنية :
حكمت كحكم لمادة الصوت والنغم في اغلب المسابقات التي اقيمت في العراق الرسمية منها وغير الرسمية كالمسابقات الوطنية المقامة بالطريقتين المصرية والعراقية. وكذلك في مسابقة النخبة التي يقيمها المركز الوطني لعلوم القران والتابع للوقف الشيعي والتي يتم اختيار ممثلي العراق للمشاركات الدولية من خلالها.
رأيه في المسابقات القرآنية التي تقام في العراق وعلى شبكات التواصل الإجتماعي:
في ما يخص قراءتي لواقع المسابقات المقامة في بلدي قد بدأت تنحسر لأنها لم تبنَ على اسس علمية تجعل في مقدمة أهدافها صناعة القارئ وتقديم الدعم اللازم معنويا وماديا وبذلك فقدنا كثيرا من الطاقات الشبابية التي كنا ننتظرها لتصبح نجوما في عالم التلاوة وذلك يعود الى نوعية الدرس المطروح في اغلب المؤسسات وهو درس ضعيف مبني على المعرفة الشفاهية التقليدية لا العلمية والذي يتبنى قالب التقليد الصرف وهذا مرفوض لدينا كونه يتسبب في تنشئة جيل مقلد لا مجدد ؛ ولا اخفيكم سرا ان قلت ان هذا الامر مسحوب حتى على الدول الاسلامية الاخرى من خلال متابعتنا للمسابقات والدروس المقامة عبر الفضائيات والاذاعات وفي اكثر من دولة..
اما بخصوص المسابقات التي تقام عبر شبكات التواصل الاجتماعي رغم عدم متابعتي لها لكنني شخصيا ارفضها مع الدروس التي تقدم في العالم الافتراضي لانه يفقد حميمية اللقاء المثمر بين التلميذ والاستاذ مما يفقده الكثير من قيمته العلمية التفاعلية.
رأيه في مسابقة "إن للمتقين مفازا":
شهادتي مجروحه في هكذا مسابقة مباركة حيث تعتبر مسابقة ان للمتقين مفازا من انشط المسابقات التي تقدم عبر اثير قناة الكوثر الفضائية والتي اخذت شهرتها مما يقدم من عمل مخلص وهذا ما شاهدته بأم عيني حين تشرفت ان اكون داخل الاستديو في العام السابق محكما لمادة النغم في الدورة الختامية وحجم العناء والتعب والارهاصات التي قد تكون سبب في افشال اي مشروع لكن ولله الحمد كمية المثابرة الموجودة في صدور العاملين تحول دون ذلك..
وفيما يخص مقترحاتي للتقدم اكثر بودي ان الفت انتباهكم لضرورة اقامة اجتماعات تسبق المسابقة للمحكمين والاساتذة المؤثرين ولو عن طريق الاتصال الجماعي بينهما من اجل توحيد الرؤى وتصحيح بعض المفاهيم التي يغفلها القارئ في لوائح التحكيم واحيانا تختلف حتى رؤى المحكمين في فهمها وذلك من اجل زيادة الانصاف والتطور .واخيرا اسال الله لكم دوام النجاح.
كلامه عن علم القراءات وعدد القراءات التي يقرأ بها المصحف:
ان كنتم تقصدون بعلم القراءات القرانية المهتم بالمفردة القرآنية لفظا وكتابة فهو علم يبحث ما يطرأ من تغيير في كلمات المصحف الشريف وله ابواب عدة بحثها المختصون بهذا الشأن واما عدد القراءات فهو عشر قراءات تنتمي كل قراءة للامام الذي اشتهر بها ورواة هذه القراءة وللانصاف فهو علم غزير له فرسانه في الساحة الاقرائية والمتحدث ليس من فرسانه..
واما ان كان القصد بتعدد القراءات نغميا فإن التلاوة خضعت للتنوع النغمي لكل دولة وكل حسب انتمائه ويبقى اللون النغمي المصري هو الابرز والاشهر والاسهل ويليه اللون النغمي الحجازي وسبب شهرتهما هو سهولة الاداء والابتعاد عن التفاصيل النغمية الدقيقة التي تجعل المتلقي مستمعا ومتعلما في بعض التيه . ويلحقها التلاوة باللون النغمي العراقي ولا اكون مبالغا ان قلت ان العراق صاحب اكبرارث نغمي لما يملك من تنوع بتنوع البيئة الجغرافية للفرد العراقي حيث ان لكل محافظة ومنطقة لونها النغمي الخاص ولدينا انغام مفعمة بالروحانية والخشوع والتدبر والتي تؤثر ايجابا على المتلقي لكن مما تسبب بظلم اللون النغمي العراقي وحال دون وصوله للاذن الخارجية بصورة اكبر واكثر وتركه حبيس المحلية هو طريقة تدريس المقامات العراقية والخوض في تفاصيلها الدقيقة وعدم تهذيبها لتتلاءم وأذن المستمع العربي والاسلامي وهذا من اهم الاسباب التي ادت الى انحسار التفاعل مع التلاوة باللون النغمي العراقي.
مميزات القراءة العراقية :
اعتقد انني اجبت على قسم كبير لهذا السؤال في طيات الاجابة عن السؤال عن تنوع القراءات نغميا وأوكد ان باللون النغمي العراقي هو لون يمتاز بالبكائية العالية في اغلب المقامات وهذا نتيجة ما يملك الفرد العراقي من موروث حزين نتيجة الاحداث الدموية التي مر بها دينيا ودنيويا ؛ تبدأ من استشهاد امير المؤمنين علي بن ابي طالب مرورا بما حدث في كربلاء الامام الحسين الى الاحتلالات المتعاقبة لهذا البلد والتي اثرت بشكل واضح على المسارات والخلايا اللحنية التي بني منها القالب النغمي العراقي.
اسماء عمالقة القراء العراقيين
كثيرة هي الاسماء التي تعاقبت على عهود التلاوة العراقية والتي أثْرت وأثّرت في مسيرة الحركة الإقرائية في العراق ولكل منهم ابداعاته واضافته. منهم الحافظ مهدي والحافظ خليل اسماعيل وعبد المجيد الشيخلي وكذلك وليد الفلوجي وعلاء الدين القيسي وايضا من جيل القراء المعاصرين الاستاذ فراس الطائي والقارى عبد الرزاق عبطان والاخوين محمد و مصطفى العزاوي والاشهر عربيا الحاج عامر الكاظمي ونحن اليوم نمتلك رصيد من القراء الشباب الذين يمتلكون اصواتا لو قدر لها الاهتمام المطلوب لقدمنا التلاوة باللون العراقي باروع ما يكون منهم هاني الموسوي وبلاسم جليل و محمد السراي وكثير كثير من الاسماء التي لم يسلط الاضواء عليها للاسف من الاجيال السابقة واللاحقة يطول المقام لذكرهم واعتذر ممن غفلنا عن ذكره.
اهتمام الشباب العراقي بالقرآن الكريم:
الشباب العراقي مهتم جدا في عالم التلاوة والتجويد والانشاد الديني بصورة عامة وخاصة ونحن نملك طاقات شبابية كبيرة وتحت جميع العناوين الاقرائية بحثية كانت او فنية ولكن من المؤلم ان ترى الاحباط يرافق المبدع العراقي وفي كل العلوم نتيجة تغيّب الدور الحكومي المطلوب للإعتناء والإهتمام بالمنجز العراقي ، فليس هناك تخطيط حكومي حقيقي يحترم العقول المفكرة والمجددة ويحتضن المواهب الحقيقية ويقدم لها الدعم من اجل صناعة جيل مجدد..والى الله المشتكى
نصائح وتوجيهات هامة للقراء :
( إقرأ بفهم) كلمة يجب ان يتوقف عندها القارئ.وهنا حديثي للقارئ صاحب المشروع لا صاحب المشاركة وأقصد بذلك من استوطن نفسه ان يكون سمة بارزة لا مجرد رقم..التلاوة ايها الاعزاء منظومة متكاملة لا يحق لنا ان نرجح جانب دون جانب اخر فهذه المنظومة متكاملة يربطها خيط غير مرئي يسمى(الحبكة) فالعمل المصنوع بحنكة محترف سيكتب له الخلود وسر الخلود يكمن في ثلاث اشياء..الهبة الالهية..الإتقان..الإبداع..إن اجدت هندستها عرفت سر الصنعة وسيكتب لك الخلود.
وفي الختام
تلاوة وموشح بمقام اللامي العراقي خاصة بالمقابلة بصوت الاستاذ المبدع ميثم الركابي
موشح تدريسي للمقامات الثمان بصوت الاستاذ ميثم الركابي