ذكرى ولادة منقذ البشرية، صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف شكلت مناسبة لإطلالة كريمة من قبل قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي حفظه الله الذي وكعادته في كل إطلالة وضع النقاط على الحروف بشأن القضايا الراهنة.
قائد الثورة الإسلامية أشار إلى معاناة البشرية في عالم اليوم الناجمة عن الفقر والظلم والاختلاف الطبقي رغم التطور التقني الكبير الذي أحرزته.. بل أن هذا التطور أصبح أيضاً في خدمة الظلم معتبراً أن هذه البشرية لم تصل إلى مرحلة الامان والعدالة وأنها تنتظر تحقيق الوعد الإلهي بعد أن أنهكها الإضطراب والقلق.
قائد الثورة الإسلامية اعتبر أن البشرية بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى يد القدرة الإلهية وإلى الهداية الربانية بعد أن جربت مختلف المدارس الفكرية والإتجاهات العقائدية إنها بحاجة إلى المنقذ وإلى المهدي والى الإمام المعصوم الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.
الإستقرار النفسي والإطمئنان هو ما تسعى إليه البشرية اليوم في ظل جميع المشاكل والإبتلاءات التي تواجهها وتعاني منها، خاصة في هذه الفترة حيث يفتك فيروس كورونا في البشرية بقوة وينتشر في أرجاء المعموة انتشار النار في الهشيم.
قائد الثورة الإسلامية تحدث في كلمته بمناسبة مولد المهدي المنقذ والولي الأعظم عن فيروس كورونا واصفاً إياه بالمشكلة الكبيرة والخطر الداهم الذي يهدّد البشرية وهو كذلك إمتحان هام للحكومات والشعوب محذراً الجميع من الغفلة عن مؤامرات قوى الاستكبار في هذا المجال.
سماحته أشاد أيضاً بالشعب الإيراني الذي سجل في هذه المحنة تألقاً كبيراً وثمن أيضاً جهود القوات المسلحة الايرانية التي وظفت كل الامكانيات المتوفرة لديها في المجالات العلمية والبحثية والبناء في مكافحة الفايروس.. كما أعرب عن فخره بجهود وتضحيات العاملين في المجال الطبي على مستوى الاطباء والممرضين والمخبريين مؤكداً أن تضحيات الفريق الطبي ستبقى ماثلة في الاذهان ولن تمحى من ذاكرة أبناء الشعب.
ضيوف الحلقة:
السيد فادي السيد - رئيس مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية
الشيخ عبد الله الصالح - نائب الأمين العام لجمعية العمل الاسلامي "أمل"