ويبرز العملاق الجليدي في النظام الشمسي لأنه الكوكب الوحيد، الذي لا يدور مع أقطابه عند 90 درجة بالنسبة لمحور ثابت، وبدلا من ذلك يتحرك وفقا لإيقاعه الخاص بميل 98 درجة.
ومن وجهة نظر مراقب من الأرض، يبدو الأمر كما لو أن الكوكب السابع بالنسبة لبعده عن الشمس، يتذبذب أثناء دورانه. ولديه نظام حلقي وأكثر من عشرين قمرا تدور حوله بالميل نفسه.
وكشفت دراسة جديدة أخيرا سر هذه الخصائص الغريبة، قائلة إن أورانوس اصطدم بكوكب جليدي أصغر، في الأيام الأولى من النظام الشمسي، ما أدى إلى ظهور عدد من الأقمار التابعة له. وأدى أيضا إلى تسريع فترة دوران الكوكب، ولهذا السبب يستمر يوم واحد في أورانوس 17 ساعة فقط. ويعتقد الباحثون أن مثل هذه الحوادث الكارثية كانت أكثر شيوعا في النظام الشمسي المبكر.
ووفقا لفريق العلماء اليابانيين، فإن التأثير الهائل على الكواكب الجليدية البعيدة سيكون مختلفا تماما، عن ذلك الذي ينطوي على كواكب صخرية أقرب إلى الشمس. ويقول العلماء إن نموذجهم هو الأول الذي يفسر تكوين النظام القمري التابع لأورانوس، وقد يساعد في تفسير تكوينات الكواكب الجليدية الأخرى في نظامنا الشمسي، مثل نبتون.
وقال البروفيسور سيغيرو إيدا، من معهد علوم الأرض والحياة (ELSI)، في معهد طوكيو للتكنولوجيا: “علاوة على ذلك، اكتشف الفلكيون الآن آلاف الكواكب حول النجوم الأخرى، ما يسمى بالكواكب الخارجية، وتشير الملاحظات إلى أن العديد من الكواكب المكتشفة حديثًا والمعروفة باسم “الأرض الفائقة” في أنظمة الكواكب الخارجية، قد تتكون إلى حد كبير من الجليد المائي، ويمكن لهذا النموذج أيضا أن يتم تطبيقه على هذه الكواكب”.