وسط أزمة وباء فيروس كورونا المستجد، تتزايد بوادر التضامن مع مهنة الطب في كل مكان. بمدينة كولمار في شمال شرق فرنسا، وضع مسجد الأمل المغلق منذ 6 مارس/ آذار في إطار تدابير الحجر الصحي للحد من انتشار فيروس كورونا مبانيه وقاعاته تحت تصرف مستشفيات باستور في المدينة الواقعة على بعد بضع مئات الأمتار من مكان العبادة.
وقال "عبد الرحمن نفاع"، رئيس الجمعية التي تدير المسجد لوسائل إعلام محلية "نتيجة الإرتفاع الكبير في عدد الوفيات والمصابين في فرنسا جراء فيروس كوفيد-19، يقدم المسجد الكبير في كولمار المساعدة للمستشفيات لتخفيف الازدحام. نضع غرفتين كبيرتين في خدمة المستشفى يمكن أن تستوعب حوالي 200 شخص. يمكن للمستشفى استخدامها كما تراه مناسبًا".
وأضاف المتحدث "إذا كانوا بحاجة إلى متطوعين، فيمكن للمتطوعين في المسجد المساعدة، شريطة أن يكونوا محميين بشكل جيد للحفاظ أيضًا على سلامتهم ويحدد رئيس هذا المسجد المغلق منذ 6 مارس للحد من انتشار الفيروس.
ويشهد مستشفى لويس باستور في هذه المدينة منذ أسبوعين وضعاً حرجاً بسبب الإرتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19. ويصل حوالي 12 مريضًا، يعانون من ضيق في التنفس إلى مصلحة الإستعجالات يوميًا. ويتوفر المستشفى على حوالي 50 سريراً مخصصاً لحالات الإنعاش، جميعها مشغولة منذ أيام.