ويرى هؤلاء الخبراء، ان الحديث عن هذا الركود الاقتصادي المرعب بدأ يسري في كل مفاصل الحياة الاميركية منذ ان ضرب وباء كورونا الولايات المتحدة ووضعها على شفير انهيار اقتصادي في ظل إجراءات الرئيس دونالد ترامب المتأخرة لمكافحة الوباء المنتشر بقوة في أكثر من ولاية وانكشاف فشل الإدارة الصحية للملف مع إعلان حالة الطوارئ في الولايات الموبوءة.
واكد الخبراء ان استطلاعات الرأي الاميركية منذ تولي ترامب لم تشر الى ما فوق 50 بالمئة وفي بعض الاحيان كانت ما دون 40 بالمئة، عازياً ذلك ان ترامب تسبب بشرخ كبير في الولايات المتحدة وان المسؤولين الكبار على مستوى حكام الولايات بدأوا يستصرخون من سياساته.
وقالوا ان حاكم ولاية نيويورك اندرو كومو وجه استغاثة نتيجة الاخفاق الكبير الذي ارتكبه ترامب في قضية التعامل مع وباء كورونا.
واوضحوا، ان الوباء بدأ يتدحرج على الولايات الاميركية من نيويورك لكاليفورنيا والينيوي وتكساس، حيث يعيش ثلث الشعب الاميركي في هذه الولايات الاربع، معتبرين ان موقف الشعب الاميركي من الانتخابات الرئاسية يتوقف على ثلاثة عوامل اساسية، الاول: الامن الصحي لمكافحة الاوبئة، معتبرين اياه عامل اساسي الذي اخفقت فيه ادارة ترامب، والعامل الثاني: هو الامن البيئي حيث يقول الاميركيون ان ترامب قد عرض اميركا والعالم الى خطر كبير ما يعتبر جريمة ضد الانسانية.
واضافوا اما العامل الثالث فهو الاقتصاد الذي بدأ يهتز امام وباء كورونا، بعد ان استدانت اميركا 2 تريليون دولار لتمرير قانون مكافحة الاوبئة، الامر الذي يزيد المديونية من 23 الى 25 تريليون دولار.
ورأوا ان الرئيس الاميركي مازال يصر على انكار الوضع الخطير الذي تتعرض له الولايات المتحدة نتيجة تفشي الوباء ويصرح انه خلال فترة بسيطة يأمل ان يرجع العمل الى ماكان عليه، مشيرين الى ان هناك استياء اميركي كبير من سياسة ترامب الداخلية، وان احد اعضاء الكونغرس قام ببيع اسهمه نتيجة حجم المخاطر التي ستضرب الولايات المتحدة.
ولفتوا الى ان نيويورك وحدها مهددة باصابة 140 الف اصابة بالوباء وقد يصل الى 500 الف اصابة، وان حالة رعب تسيطر في المدينة.
من جانبهم، حمل مراقبون للشأن الاميركي، ترامب المسؤولية لتقاعسه اثناء استهتاره بالوباء ناشراً مزاعم بانها مؤامرة ديمقراطية واخذ ينشر الاتهامات الخطيرة للصين دون ان يأخذ التدابير الاحترازية اللازمة من اجل وقف فيروس كورنا في وقت تفشى هذا الوباء بشكل كبير جداً.
وحذروا من ان ترامب سيحاسب على هذا التقاعس الذي سيؤدي الى الانهيار الاقتصادي القادم، وارتفاع نسبة البطالة، حيث كشف كورونا البنية الصحية الهشة للولايات المتحدة وعدم اتخاذ التدابير المهمة لمنع وصول الوباء الى اميركا، واتهموه بعدم الاهتمام بشعبه، كما وصفوه بمجرم حرب لعدم رفع الحظرعن ايران رغم الدعوات الدولية، وحتى عرقلته لشراء ايران الادوية فقط لمكافحة فيروس كورونا، ونعتوا تعامل ترامب تجاه ايران باللاانساني.
في المقابل، اكد مسؤولون اميركيون، ان الرئيس ترامب كان يتوقع من ان الاقتصاد الاميركي لن يتأثر بوباء كورونا، ولكن تسارع الاحداث دولياً وداخلياً واغلاق جميع المؤسسات والمعامل على مدى اسبوعين احدثت ثغرة كبيرة في الاقتصاد الاميركي.
واوضحوا، ان المصالح الاقتصادية بدأت تهتز فعلاً بالوباء بعد الاغلاق الشامل، مشيرين الى ان ترامب حول العديد من المعامل الى مستشفيات في استماتة منه جاهداً لصد وباء كورونا من اجل اعادة اسواق العمل بقوة مجدداً ويقطع بذلك حالة الطوارئ التي اعلنها نتيجة الفيروس القاتل.