- يبدو ان الملك السعودي لا زال على قيد الحياة ، وذلك لان القيام بمثل هذه الخطوة والمجازفة باعتقال امراء بارزين ومهمين جدا في هرم السلطة السعودية ، والملك ليس على قيد الحياة وولي العهد لم يرتق العرش امر مستبعد جدا ، خاصة ان الامير احمد بن عبد العزيز على الاقل يتمتع بمكانة مرموقة في المجتمع السعودي ، هذا فضلا عن انه والى جانب محمد بن نايف يشكلان المنافسان الرئيسيان لابن سلمان لاعتلاء العرش .
-يبدو ان مخطط اعتقال الامراء المعارضين للحكم في ظل تركيز الراى العام على فيروس كورونا من جهة وكذلك تضخيم شائعة موت الملك السعودي من جهة اخرى ، شكل عاملا مسهلا لعملية اعتقال الامراء وفق رؤية السلطات ووسائل الاعلام السعودية ، وفي نفس الوقت ستكون السبب الاساس للاسراع بنسيان هذه الخطوة ، وبناء على ما قيل فان لم يكن هناك اي تعمد في اطلاق هذه الشائعة فانها على الاقل تحولت الى وسيلة مناسبة بيد السلطة ولاقت ترحيبا كبيرا من قبلها .
-من الطبيعي ان وسائل الاعلام الامريكية التي نشرت انباء اعتقال الامراء ، لكانت تسابقت فيما بينها لنشر خبر موت الملك ان كان صحيحا .
-شائعة موت سلمان الى جانب خبر اعتقال الامراء تمهد الارضية لابن سلمان للكشف عن اخر المعارضين لاعتلائه العرش ، وازاحتهم او تاديبهم وفق ما يرتيه . وكما يبدو فان سلمان وقبل موته بادر الى تسويه حساباته المؤجلة عبر اعتقال الامراء .
-في مثل هذه الظروف فان ما يحدث تحت اي عنوان من القتل، الاعتقال ، السجن و... سيسجل باسم الملك سلمان وليس ابنه ، ويخرج ولي العهد وسجله نزيه وبعيد عن اي عنف او توتر ، ويعتلي العرش كشخصية اصلاحية ، لا ننسى بانه وخلال عملية اعتقال 300 امير عام 2017 في فندق الريزكارلتون ، قدم بن سلمان نفسه على انه " زعيم مكافحة الفساد " .
-في حال انتهى وحسم كل شيء وفق ما خطط له ابن سلمان ، فيمكن التوقع بان يحل محل ابيه وهو على قيد الحياة ، رغم ان القلق لازال يساور الاب والابن في ضوء توتر الاوضاع والتغييرات الاساسية في السلطة .