مشروع الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه هو مشروع الأنبياء عليهم السلام وثورته كثورتهم، وتتلخص بكلمة واحدة هي (الولاية).
ومشروع الولاية له بعدان: الولاية الأخلاقية والعرفانية، والولاية الفقهية والإجتماعية.
والأولى هدفها أن يصبح الإنسان ولياً من أولياء الله ليصل إلى السعادة الأخروية من خلال مسيرة العشق والحب لله عز وجل في حياته الفردية والعلاقة بينه وبين ربه.
وأما الولاية الفقهية والولاية الاجتماعية فهدفها والغاية منها أن يعيش المجتمع السعادة في الدنيا من خلال تحقيق العدالة والحرية من أغلال الطواغيت، قال تعالى: (( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ))، وقال عز وجل أيضاً (( وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ)) صدق الله العلي العظيم.
وهذه هي الحياة الطيبة التي يريدها الإسلام من خلال ولاية الفقه على الأمة.