وحسب آخر الإحصائيات الرسمية، فقد انتشر المرض الذي أطلق عليه اسم COVID-19، في 24 دولة على الأقل، وتسبب حتى الآن في مقتل 1361 شخصا على الأقل، و نحو 60 ألف إصابة، غالبيتهم في الصين.
واستخدم الخبراء بيانات الرحلات من الصين وتحديدا ووهان بؤرة تفشي المرض، لإنشاء نماذج لانتشار الفيروس المحتمل في جميع أنحاء العالم. وحدد أحد النماذج 30 دولة، شملت دولا أفريقية لها علاقات تجارية وطيدة بالصين.
لم يبلغ في القارة الأفريقية حتى الآن، رسميا، عن أي حالة إصابة بالمرض، لكن أحد النماذج أشار إلى أن مصر والجزائر وجنوب أفريقيا قد تكون من أكثر البلدان المعرضة لخطر انتشار الفيروس.
واستند النموذج التحليلي المنشور يوم 7 فبراير، إلى خطوط السفر و الرحلات الجوية من المدن الصينية إلى أفريقيا، والتي أبلغ فيها عن حالات عدوى.
لكن فيتوريا كوليزا من معهد بيير لويس لعلم الأوبئة والصحة العامة في باريس، والمشاركة في تصميم نموذج أفريقيا، قالت إن هذه البلدان الثلاثة رغم أنها أكثر عرضة لخطر الإصابة، إلا أن لها قدرة على الاستجابة بفعالية لتفشي المرض.
وتمت الإشارة أيضا إلى السودان من بين سبع دول أفريقية أخرى عرضة لخطر انتشار المرض، بسبب ضعف الأنظمة الصحية، أو اضطراب الوضع الاقتصادي، أو السياسي، في أراضيها. وبقية الدول هي نيجيريا وإثيوبيا وأنغولا وتنزانيا وغانا كينيا.
علما بأن هذه الدول، باستثناء السودان، هي من بين 14 دولة أفريقية حددتها منظمة الصحة العالمية على أنها معرضة لخطر متزايد لانتشار الفيروس، إما بسبب استقبالها رحلات جوية مباشرة من الصين، أو لعدد كبير من المسافرين.