أعزَّكِ اللهُ يا إيرانَ نهضتِنا

الإثنين 10 فبراير 2020 - 18:46 بتوقيت غرينتش
أعزَّكِ اللهُ يا إيرانَ نهضتِنا

ايران _ الكوثر: قصيدة بمناسبة الذكرى السنوية الحادية والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية المظفرة في ايران  واحتفالات عشرة الفجر المجيدة ..

أعِدْ على مَسمَعي اُنشُودةَ الزمَنِ

في يومِ إيرانَ والإسلامِ والوطَنِ

أعِدْ تراتيلَ يَومِ اللهِ واهِبَةً

بشائِرَ النصرِ في يُمْنٍ على الوَثَنِ

حُيِّيتِ يا ثورةً قامَتْ مُحقِّقَةً

مَفاخراً لم تزَلْ اُحدُوثَةَ اللُّسُنِ

ما فازَ مَنْ رامَها بالغدْرِ مُحترِباً

ولا الحِصارِ ولا التأجيجِ بالفِتَنِ

ولا بحربِ نُجُومٍ اُعلِنَتْ هلَعَاً

ولا بِصَدّامَ أو قصفٍ على المُدُنِ

حَيَّتْكِ طهرانُ في الآفاقِ أفئدَةٌ

تضرَّعَتْ للقَويِّ البَرِّ ذي المِنَنِ

لكي يَصونَ حِمى إيرانَ مِنْ غِيَلٍ

وزُمرةٍ أمعَنَتْ في الحِقدِ والإحَنِ

تضخُّ أموالَها في الخُوْنِ ناظرَةً

مفعولَ دُولارِها في السِرِّ والعلَنِ

وذاكَ صهيونُ يَطوي ليلَهُ أرَقاً

مُذْ اُعلِنتْ دولةُ الإسلامِ والسَّنَنِ

وزُلزِلَتْ ثَمَّ "إسرائيلُ" لاعِنَةً

مِنْ ذُعرِها حَظَّها الآتي على مِحَنِ

فكلُّ إيرانَ قالُوا لَنْ نسامِحَ مَنْ

قد أحرقَ المسجدَ الأَقصى بفِعْلِ دَنِي

بُوركْتِ يا ثَورةً شعَّتْ مآثِرُها

في الرافدينِ وفي لبنانَ واليَمَنِ

وفي فلسطينَ حيثُ الشعبُ مُغترِبٌ

والقدسُ محدَودَبٌ يَشكُو مِنَ الضَغِنِ

وفي الأقاليمِ والأمصارِ قاطبةً

وفي دمشقَ عَرينِ الأَصْيَدِ الفَطِنِ

في بهمنِ الخيرِ نزجي شُكرَنا أبداً

إلى الخُمينيِّ حامِي الدِّينِ والسُّنَنِ

وصانعِ الثورةِ الكبرى بهمّتهِ

وهبَّةِ الشعبِ لبَّى قائدَ الزّمنِ

هاتِيكَ إيرانُ بسمِ اللهِ رائدةٌ

وتقتفِي الحقَّ في الإخلاصِ واليَقَنِ

تُرابُها مِنْ عَبيرِ الطَفِّ مُزدهِرٌ

وشَعبُها في قُبالِ الظلمِ لم يَهِنِ

فصَولةُ القائدِ المِعطاءِ نابعةٌ

مِنْ عَزْمِ كرّارِنا الفادي أبي حسَنِ

أعزَّكِ اللهُ يا إيرانَ نهضتِنا

يا ثورةً مُحِّصَتْ بالكَرْبِ والحَزَنِ

فقاومَتْ وتحَدَّتْ كلَّ نازِلةٍ

أتتْ عَليها ولم تركَنْ إلى شَزَنِ

وعلَّمَتْ عزْمَها الأحرارَ نافِلَةً

وآلَةُ العزمِ مثلُ الرُّوحِ للبَدَنِ

أعاذكِ اللهُ يا إيرانَ ثورتِنا

مِنْ المعادِينَ في الإجهارِ والبُطُنِ

فأنتِ معراجُنا للمجدِ قاطبةً

وأنتِ اُسطورةُ الإيثارِ والسَكَنِ

يا سيدي القائدُ المقدامُ يا أملي

يا خامِنائِيُّ أنتَ الطُّهْرُ يغمُرُني

دَعَوتُ ربّيَ ذا الإحسانِ مكرُمةً

بأنْ يُعيذَكَ مِنْ سُقْمٍ ومن وَهَنِ

فأنتَ نبراسِيَ الوضّاءُ مُؤْتَلِقاً

يا ابنَ الحسينِ ويا إطلالةَ الحسَنِ

_________

بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي البغدادي