وقال مجتبى اماني الدبلوماسي الايراني وسفير ايران السابق في مصر ان القصة تعود الى ايام محاصرة دمشق من قبل الارهابيين وكانت العاصمة السورية على وشك السقوط بيد الارهابيين حيث كان الرئيس السوري بشار الاسد مازال في القصر الجمهوري.
وفي تلك الظروف تم انذار اعضاء السفارة الايرانية في دمشق بضرورة الخروج من دمشق فورا ومغادرة سوريا لوجود مخاوف من سقوط العاصمة خلال ساعات .
وتابع اماني ان احدى الرحلات الجوية التي تم تنظيمها لاخراج الايرانيين من دمشق قامت بنقل الشهيد سليماني من طهران الى دمشق وتوجه القائد سليماني فور وصوله الى العاصمة السورية الى القصر الجمهورية وطلب لقاء الرئيس بشار الاسد وتم رفض طلبه في تلك الظروف الحرجة ولكنه اصرعلى لقاء الرئيس الاسد ونجح في اقناعهم على لقائه .
وافاد السفير الايراني السابق في القاهرة ان القائد سليماني وبعد اطلاعه على اخر الاوضاع هناك سال الرئيس الاسد هل يريد البقاء ام لا، وخاطبه بالقول ان كنت تريد البقاء فنحن معك سنبقى الى جانبك نقاوم وندافع واذا كنت لاتريد البقاء فتعال معنا لنخرج من سوريا .
ولكن الرئيس السوري وبروح نضاليه رفض الخروج من البلاد وقرر البقاء واكد انه يريد ان تكون اسرته معه في هذه الظروف العصيبة.
واوضح اماني بان سليماني اشار على الرئيس الاسد بان يقوم باخراج اسرته ولكنه رفض واصر على بقاء اسرته معه وبعد ذلك قرر الشهيد سليماني مقاومة الارهابيين وبينما كانت وسائل الاعلام تتحدث عن قرب سقوط دمشق بشكل كامل بيد الارهابيين اعطى موقف سليماني حافزا لباقي مقاتلي محور المقاومة واضحى قدوة لهم .