وبحسب موقع {طقس العرب} فان:
1- الكُتلة القطبية انفصلت عن القطب الشمالي واندفعت إلى المنطقة نتيجة لتمركز مرتفع جوي عملاق على أجزاء واسعة من القارة الأوروبية و امتداده شمالاً نحو مناطق قريبة من القطب الشمالي، أجبر هذا المُرتفع كتلة قطبية على الانفصال و الاندفاع نحو مناطق تركيا والعراق و بلاد الشام على هذا النحو، وتترافق هذه الكتلة القطبية مع درجات حرارة قياسية و غاية في البرودة في طبقات الجو كافة و أهمها السطحية.
2- الكتلة سلكت مسار قاري، أي أنها لم تعبر مُسطحات مائية واسعة و بالتالي حافظت هذه الكُتلة على خصائص قطبية قوية بالرغم من بُعدها عن القطب الشمالي، فمثلاً تنخفض درجات الحرارة عن المُعدلات المُعتادة في بعض المناطق التي ستؤثر عليها بأكثر من 20 درجة مئوية! و هذا بحد ذاته يجعل الطابع العام لهذه الكُتلة بأنها جافة في تأثيرها على الأردن.
3- حركة مركز الكتلة إلى العراق
و بحسب نماذج المُحاكاة الحاسوبية و التي تقوم باستشعار حركة هذه الكتلة، فإن مختلف النماذج العددية باتت تُشير إلى تحرك مركز الكُتلة من أواسط الأراضي التُركية إلى وسط العراق مروراً بالمناطق الشرقية من سوريا. هذا لا يعني أن باقي مناطق المنطقة بمنأى عن تأثيرات هذه الكتلة، بل أن الكتلة القطبية ستؤثر على عموم مناطق بلاد الشام و العراق وصولاً حتى الجزيرة العربية و الخليج الفارسي.
4- مساحة مليونية ضخمة لهذه الكتلة
و تصل مساحة الكتلة القطبية التي تؤثر على المنطقة إلى أكثر من 2.5 مليون كيلومتر مربع. حيث تغطي و تؤثر هذه الكُتلة على كل من تركيا، العراق، سوريا، الأردن، فلسطين، لبنان، الكويت، شمال ووسط المملكة العربية السعودية، و غربي الأراضي الإيرانية بالإضافة إلى الأجزاء الشمالية و الوسطى من الخليج الفارسي. و تعتبر مساحة هذه الكتلة كبير فيما إذا قارنها بغيرها من الكتل الباردة القطبية السابقة التي اندفعت إلى مناطقنا.
5- درجات حرارة خطيرة متوقعة في ليالي اليومين القادمين و يُتوقع أن تسجل درجات الحرارة قيم قياسية من حيث البرودة، بحيث يُتوقع أن تُسجل مناطق البادية و الصحراء في الأردن درجات حرارة قياسية تصل إلى حد -10 درجات مئوية و هي قيم خطيرة و تُهدد الحياة للأشخاص الذي يُمكثو في الخارج فيما اذ لم يتعاملوا بجدية بشأن هذه القيم. العواصم أيضاً ليست بمنأى عن تلك القيم المتدنية و القياسية، و من ضمنها العاصمة عمان إذ يُتوقع أن تُسجل ليلة الاثنين-الثلاثاء حوالي -5 مئوية في بعض الأحياء. العاصمة السورية دمشق ربما تكسر بعض الارقام القياسية المُسجلة سابقاً، الأمر ذاته في العاصمة العراقية بغداد. حتى العاصمة السعودية الرياض رُبما تُسجل درجات الحرارة دون الصفر المئوي يومي الثلاثاء والأربعاء في ساعات الليل.
6- لا يوجد عاصفة ثلجية في الأردن إنما بعض الزخات المُحتملة و لعشاق الثلوج وهُم كُثر في الأردن فإن هذا الأمر لن يعجبهم حيث بالرغم من البرودة القطبية القياسية المُتوقعة إلى أن مسار الكتلة و طريقة تشكل الأنظمة الجوية لا تخدم تأثر الأردن بعاصفة ثلجية، إنما بعض الزخات الثلجية العشوائية مُحتملة و خاصة على الجبال الجنوبية من الأردن. و لا يُستبعد حدوث تراكمات للثلوج فوق مناطق جبال الشراه في جنوب الأردن و خاصة تلك التي تعلو أكثر من 1200 متر عن سطح البحر. بالنسبة للعاصمة عمان فإن الثلوج قد تتساقط أحياناً في بعض المناطق إلا أنها لن تكون متواصلة و مُتباعدة من حيث الفترات بحيث موضوع تراكمها يبقى شائك. يُذكر أن الثلوج ستشمل مناطق شرق المملكة و بعض مناطق البادي.
7- إنجماد و جليد واسع النطاق و خطير و يستدعي التعامل بجدية
يُتوقع أن تؤثر موجة من الجليد و الإنجماد على معظم مناطق الأردن و بلاد الشام، بما فيها مناطق الأغوار. و لا يُستبعد أن يبقى الجليد و الإنجماد حتى أيضاً طيلة ساعات النهار في بعض المناطق. يُخشى بسبب هذه الحالة، حدوث أضرار جسيمة للمزروعات إن لم تتم حمايتها أو المواشي، كذلك الأمر للمواسير المكشوفة أو حتى المركبات بالإضافة إلى الخطر المُحدق من المسير على الطرقات المُتجمدة سواءً بالمركبات أو سيراً على الأقدام. لذلك ندعوكم لأخذ أقصى درجات الحيطة و الحذر و الانتباه في مثل هكذا ظروف استثنائية.
8- ثلوج تاريخية بانتظار العراق والعاصمة بغداد فأجزاء واسعة من بادية الشام و عموم العراق على موعد مع تساقط و تراكم للثلوج في حادثة شديدة الندرة و لم تحدث منذ بداية القرن العشرين.
إن المرة الآخيرة التي تعرضت فيها العاصمة العراقية لثلوج خفيفة كانت في يناير كانون الثاني 2008 و لكنها كانت خفيفة و لم تدم طويلاً. في هذه الحالة هناك إحتمالية بأن تسقط الثلوج و رُبما تتراكم أيضاً في بعض أحياء العاصمة، إلا أن عموم غرب و شمال غرب العراق سيرتدي الحُلة البيضاء في مشهد تاريخي شديد الندرة.
9- القاهرة ليست بمنأى أيضاً عن تأثيرات غير مباشرة لهذه الكتلة.
تصل تأثيرات غير مُباشرة إلى القاهرة في مصر جراء هذه الكتلة بالرغم من البُعد الجغرافي عنها. و يتمثل تأثير هذه الكتلة على الأراضي المصرية على شكل تدني درجات الحرارة بشكل لافت في ساعات الليل ليسود طقس قارس البرودة. و رُبما تصل درجة الحرارة الصغرى في القاهرة إلى 5 درجات مئوية فقط.
10- الكتلة القطبية تبدأ بالرحيل اعتباراً من الأربعاء
و يُتوقع تدريجياً بدء رحيل بطيئ لهذه الكتلة القطبية عن بلاد الشام و العراق بعد أن تترك لها بصمة رُبما ستُدون في كُتب التاريخ، و بعدها تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع التدريجي و يعود الطقس الشتوي المُعتاد عليه في مناطقنا و بشكل تدريجي. تبقى الأجواء ليلاً في الصحراء باردة إلى شديدة البرودة و لكن ليست كمثل ما ستتعرض له المنطقة من الأحد إلى الثلاثاء