وقال المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الايرانية رضا جعفر زادة بان المنظمة ارتات اصدار بيان لاطلاع الراي العام على الحقائق اثر التسجيل الصوتي الذي بثته وسائل الاعلام حول حادثة الطائرة الاوكرانية المنكوبة.
وقالت المنظمة انه وفور وقوع الحادث تم البدء بجمع وتحليل جميع المكالمات بين الطائرات وبرج المراقبة حيث تم تسجيل عدد من المكالمات في برج المراقبة تضمن احداها اشارة من احد طياري طائرة قادمة الى طهران تفيد بانه راى ضوءا اشبه بالصاروخ او كتلة كروية مشتعلة تتحرك في السماء ثم تنفجر.
واضاف، انه نظرا للاشارة الى كلمة صاروخ فقد جرى الحديث مع طاقم طائرة شركة "آسمان" لشرح ما راوه حيث قالوا بانهم شاهدوا شيئا مضيئا متحركا في السماء استغرق دقيقة ونصف ومن ثم انفجر. الطاقم قال بان فترة تحرك الشيء المضي كانت الى الحد الذي دعي احد كوادر الطيران الى داخل المقصورة حيث جرى التشاور معه ايضا. اعضاء الطاقم وبعد مشاهدتهم شريط اشتعال النيران بالطائرة استنتجوا بان الشيء الذي راوه هو الطائرة المشتعلة التي ارتطمت من بعد بالارض وانفجرت.
وتابع البيان، ان وفي ضوء تحليل الادلة الموجودة وتصريحات طاقم طيران الطائرة المذكورة فقد استنتج خبراء المنظمة بان احتمال احتراق المحرك او حدوث انفجار داخل الطائرة كان السبب في النيران لذا فانه طرح احتمال اندلاع النيران في الطائرة قبل الاطلاع على حقيقة الامر اثر الاعلان عن المعلومات الرسمية من المراجع العسكرية (التي اشارت الى سقوط الطائرة بصاروخ عن طريق الخطا من الدفاع الجوي).
واوضح البيان بان التسجيل الصوتي المذكور قد وضع الى جانب بقية الوثائق والادلة من قبل لجنة دراسة الحواث الجوية في منظمة الطيران المدني الايرانية تحت تصرف الممثل القانوني للحكومة الاوكرانية.
واكد بان التسجيل الصوتي المذكور لم يكن حصريا بل سمعه ايضا سائر طواقم الرحلات التي تمت تحت سيطرة مراقبة برج الطيران، معتبرا بث وتحليل معطيات قيد التحقيق ومن ضمنه هذا التسجيل الصوتي بانها يتناقض مع ضوابط دراسة الحوادث الجوية.
واكد البيان بان عملية التحقيق في الحوادث الجوية وفقا لمعايير الملحق 13 من معاهدة شيكاغو ليس الهدف منها لفت انظار الراي العام عبر بث الادلة والقرائن قيد التحليل بل هو العثور على الادلة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث ولهذا السبب فان وثائق دراسة الحادث قد تم تصنيفها وان بثها مسموح به من قبل مسؤول التحقيق في الحادث فقط.
واكدت المنظمة بانها ستواصل دراسة مختلف ابعاد حادث سقوط الطائرة الاوكرانية في اطار القوانين الوطنية والدولية وسيستمر التعاون كما في السابق مع الدول المعنية بالحادث واضاف، ان المتوقع بطبيعة الحال من جميع الاطراف هو الامتناع عن تسييس الحادث وانحراف مسيرة التحقيق الفنية والخبرائية.
يذكر ان طائرة ركاب اوكرانية من طراز "بوينيغ 737" تحطمت بعد اقلاعها بدقائق من مطار "الامام الخميني (رض)" صباح الاربعاء 8 كانون الثاني /يناير، اثر اصابتها بصاروخ من الدفاع الجوي عن طريق الخطا حيث سقطت في ضواحي بلدة صباشهر جنوب غرب العاصمة طهران.
وادى الحادث الى مصرع جميع الركاب البالغ عددهم 167 وافراد الطاقم الـ 9 .