وقال إن «تواصل التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، واستمرار خرق الحظر الدولي المفروض على السلاح، زاد في تعقيد المشهد الليبي وأدى إلى انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، إضافة إلى تصاعد موجات الهجرة غير المنظمة»، حسب كلمته خلال الدورة الثامنة لاجتماع اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، التي عقدت في برازافيل عاصمة الكونغو، أمس الخميس.
وأوضح طبجي أن الوضع المتأزم الذي تعرفه ليبيا، وتواصل التصعيد العسكري، يمثل أكبر التحديات ليس فقط لليبيين، وإنما أيضا لتونس ودول الجوار، مجددا دعوة بلاده كل الأطراف الليبية إلى بذل كل الجهود وتذليل الصعوبات من أجل تثبيت وقف إطلاق النار؛ باعتباره من المقومات الأساسية للعودة السريعة إلى طاولة المفاوضات.
وأكد أهمية دور الاتحاد الأفريقي في دعم مسار الحل السياسي في ليبيا، وضرورة إشراك دوله خصوصا دول الجوار الليبي في كل المبادرات والجهود والمساعي المبذولة لاستئناف الحوار بين مختلف الأطراف الليبية، دون تهميش لأي طرف منها.
ونوه الوزير التونسي بأن بلاده تولي أهمية لدفع جهود التسوية السياسية في ليبيا، من منطلق إدراكها العميق بأن الحل في ليبيا لن يكون إلا سياسيا توافقيا بين جميع الليبيين، دون إقصاء أو تمييز، وبعيدا عن لغة السلاح والمدافع.
واللجنة الأفريقية رفيعة المستوى تضم كلا من رؤساء موريتانيا، والكونغو، ومالي، وجنوب أفريقيا، وأوغندا، وكذا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إلى جانب دول مصر والسودان وتونس والجزائر.