العالم يضج بـ'صفقة القرن' والعرب على شفير انقسام خطير

الخميس 30 يناير 2020 - 10:11 بتوقيت غرينتش
العالم يضج بـ

لبنان-الكوثر: العالم يضجّ بـ "صفقة القرن" والعالم العربي على شفير انقسام خطير ونبض شارع قويّ المجتمع الدولي يرفض «الصفقة» التي تُخالف كلّ القوانين مجلس الأمن والأمم المتحدة.

كتبت صحيفة "الديار" اللبنانية اليوم الخميس: صفقة القرن قد تشعل العالم في حرب عسكرية واقتصادية كبرى وترامب الذي يتصرف كرئيس اكبر دولة في العالم يقوم بتغيير خرائط دول منها 6 دول في الشرق الأوسط واوروبا لن تقبل بدفع ثمن الغاء النفط والغاز عنها من روسيا ودول أخرى ولن تدفع سعر برميل النفط بقيمة 120 دولاراً.

خطوة ترامب بإعلان صفقة القرن ضجت العالم وادخلته في حرب شاملة اقتصادية عسكرية ومن كل الأنواع كما ان التطرف الإسلامي سينتشر من جديد خاصة الإرهابيين التكفيريين، وان اميركا وصلت الى حد الاستهتار بالحقوق العربية والعالم العربي مؤلف من 370 مليون نسمة يرفضون التسليم بصفقة القرن حتى نبض الشارع في الخليج (الفارسي) في السعودية والامارات والكويت والبحرين ودول أخرى وبالتحديد في لبنان والعراق وسوريا.

نبض الشارع العربي رافض لصفقة القرن ودول الخليج (الفارسي) شبه موافقة، لكن الحرب ونبض الشارع والمظاهرات ستسقط عروش وأنظمة وستشتعل حرباً عربية بين محور الذي يرفض صفقة القرن ومحور الذي يقبل بصفقة القرن، وطلب الرئيس الأميركي من مصر فتح معبر رفح باتجاه جنين كي تصبح غزة أوسع من الأول وقال سنقدم 50 مليار دولار للفلسطينيين مما يعني ان 100 الف فرصة عمل لهم واعلن ان "إسرائيل" ستبقى العظمى في الشرق الأوسط والاقوى وستسلحها اميركا باحدث الأسلحة، والأسلحة التي قدمتها اميركا لإسرائيل هي 60 طائرة اف-35 وهي احدث طائرة من الجيل الخامس.

اذا فرض ترامب عقوبات اقتصادية على لبنان، فيعني ذلك ان الحرب بين المقاومة وحزب الله من جهة و"إسرائيل" من جهة اخرى ستشتعل فورا لان المقاومة في لبنان لن تقبل بخنقها والشعب اللبناني بعقوبات اقتصادية، وستبدأ حرباً عنيفة بين المقاومة و"إسرائيل" وعندها ستسقط صفقة القرن كلياً.

ويقدر ان يأتي نصف مليون مقاتل من العراق الى الجبهة اللبنانية السورية ليقاتلوا "إسرائيل" ولكن سلاح الجو الإسرائيلي فعال للغاية انما انتشار نصف مليون عراقي وسوري ولبناني مع 150 الف صاروخ لدى حزب الله سيصيب "إسرائيل" بخسائر كبرى بعد تدمير تل أبيب العاصمة الاقتصادية لإسرائيل، وحيث توجد اكثر وزارات واهمها وزارة الدفاع، اما بريا فلا يستطيع الجيش الإسرائيلي اجتياح لبنان نظرا لوجود 150 الف مجاهد من حزب الله قاتل منهم 60 الفاً في سوريا وبقي منهم 45 الف احتياط في لبنان لاي حرب ضد "إسرائيل" وقوة حزب الله هي في ان ليس له أي مكان ظهر عسكريا ً وفي المقابل ستسعى "إسرائيل" لتدمير كل البنى التحتية من كهرباء ومياه وطرقات وجسور ومستشفيات ومؤسسات في لبنان لالحاق الضرر الكبير فيه ولكن "إسرائيل" لم تتعرض ولن تتعرض كحرب ستجري مع المقاومة هذه المرة لأن اكثر من 50 الف صاروخ سيسقط على حيفا وتل ابيب ومرفأ حيفا ومطار بن غوريون الدولي وكل جنوب فلسطين المحتلة.

روسيا رفضت الخطة الأميركية التي طرحها ترامب والصين ايضاً والاتحاد الأوروبي رفضها ضمنا وطالب بتنفيذ القرارات الدولية وهذه المرة اذا اشتعلت حرب بين "إسرائيل" والمقاومة فلن تنتهي قبل 6 او 7 اشهر واذا كانت الحرب السابقة بقيت 33 يوما فان هذه المرة ستضرب المقاومة حرب استنزاف كي تستمر "إسرائيل" تحت وابل الصواريخ 6 اشهر على الأقل.

المصالح الأميركية في الدول العربية سيتم ضربها كلها واولى الضربات ستكون لشركة اكسون اكبر شركة أميركية تنقب عن النفط في العراق إضافة الى كل الشركات الأميركية التي سيقاطعها الشارع العربي كلياً كما ستضرب المقاومة معامل بتروكيميائيات بالصواريخ الدقيقة التي تملكها والتي تصيب دائرة 10 امتار من هدفها.

الشارع المصري بدأ بالانتفاضة والشارع الأردني انتفاضته كبيرة والانتفاضة الأكبر هي الفلسطينيين وايران التي تحملت كثيرا من الحصار الأميركي وقد تبدأ حرباً بالصواريخ على الخليج (الفارسي) حتى لو تم تدمير نصف ايران الا انها مصممة هذه المرة على بدء الحرب على دول الخليج (الفارسي) وتدمير الكويت والسعودية والامارات والبحرين بشكل كامل عبر حوالى 75 الف صاروخ بالستي يصل مداها الى 3000 كلم ويحمل صاروخ برأسه نصف طن من المتفجرات.

اذا كان الرئيس ترامب اعطى وادي الأردن والاغوار للسيادة الإسرائيلية والجولان المحتل للسيادة الإسرائيلية والقدس والمستعمرات الإسرائيلية في الضفة للسيادة الإسرائيلية واقترح 3% من صحراء النقب لإعطائها لغزة مع العلم ان صحراء النقب لا مياه فيها وغير صالحة للسكن لان الحرارة فيها طوال الوقت بين 43 و49 درجة.

اما مصر فهي امام مأزق كبير فهي تتلقى 4 مليارات دولار مساعدات عسكرية ومالية من اميركا وأميركا قدمت ضمانات للحفاظ على النظام المصري السيسي ضد تركيا وضد أي حركة من ليبيا او أي دولة ضد مصر لكن الشارع المصري بالانتفاضة التي سيقوم بها سيجبر الرئيس المصري السيسي على رفض صفقة القرن.

الوقح في الامر انه مقابل إعطاء "إسرائيل" كل هذه الأراضي والامتيازات والسيطرة على العرب هو تقديم رشوة من 50 مليار دولار للفلسطينيين وهذا ما رفضته السلطة الفلسطينية وقالت ان كل مال الدنيا لن يجعلنا نتخلى عن شبر من فلسطين وعن مواطن فلسطيني مشرد واحد.

أوروبا لم توافق على صفقة القرن لكنها لن تشن حملة كبيرة بل صدر بيان طالب بالالتزام بقرارات مجلس الامن الدولي وهذا يعني رفض قرارات ترامب الداعمة لإسرائيل وبعد اعلان صفقة القرن بدأت المقاومة بزرع عبوات وزن العبوة 500 كلغ على طول الحائط بين لبنان وفلسطين المحتلة الذي بنته "إسرائيل" وبين العبوة والعبوة 50 متراً وهذه العبوات قادرة على تدمير كامل الحائط خلال 48 ساعة.