وأشار الباحث، "علاء الدين أحمد"، إلى أن المصحف المذكور صدر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وضم ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة العبرية، وترجمه شخص فلسطيني من سكان شمالي الأراضي المحتلة، يدعى "أسعد نَمِر بَصول"، بأخطاء عديدة.
وقال الباحث إن ترجمة القرآن الكريم باللغة العبرية أظهرت أخطاء عديدة، أبرزها ذكر "الهيكل" بدلا من المسجد الأقصى، في ترجمة معاني سورة الإسراء، وذلك في الآية التي تقول: "فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة..".
من الأخطاء الواردة في المصحف أيضا، بحسب الباحث، عدم ذكر اسم الرسول "محمد"، صلى الله عليه وسلم، و"عيسى"، عليه السلام، مضيفا أن الترجمة أيضا ذكرت النبي "إبراهيم" كأب لـ"إسحاق" و"يعقوب"، واستثنت "إسماعيل"، وذلك توافقا لمعتقدات اليهود.
وذكر "أحمد" أن إحصاء الأخطاء في ترجمة القرآن للغة العبرية استغرق معه شهرا كاملا، وبلغ عدد الأخطاء التي أحصاها حوالي 300 خطأ، مؤكدا أنه تواصل مع جهات عدة لإثارة هذا الموضوع ومخاطبتها، ومن بينها دار القرآن الكريم والسنة بفلسطين، إضافة إلى مخاطبة المجلس التشريعي، ولكن حتى اللحظة لا أحد استجاب لهذه المخاطبات، على حد قوله.
وتابع أن الأمر لم يقف عند هذه المخاطبات، فتواصل مع باحث لمكتبة "حيفا كل شيء" في الداخل المحتل للحديث معها حول ترجمة القرآن الكريم فردت عليه أن الأخطاء ليست فقط 300 بل هي كبيرة جدا، مشيرا إلى أن ترجمة السور القرآنية تمت على هيئة فقرات، وذلك على نفس نسق التوراة.
وأشار إلى أن الأخطاء في القرآن الكريم المترجم فادحة وكبيرة جدا، ولها إسقاط سياسي يتماشى مع المعتقدات اليهودية.
يذكر أن مجمع الملك لطباعة المصحف الشريف بالسعوية أصدر، حتى الآن، ترجمات لمعاني القرآن الكريم بـ63 لغة.