مصادر بعض مجموعات الحراك تقول إن "عناصر مجهولة تندسّ في أي تحرّك يدعو إليه الحراك السلمي وما يجري من أعمال شغب وعنف ضد القوى الأمنية والمؤسسات والأملاك العامة والخاصة لا يمثل الحراك"، موضحة أن "من يدّعون أنهم قياديون في الحراك لا يمثلون هذا الحراك أيضاً بل لديهم خلفيات وأجندات سياسية مختلفة ويتماهون مع بعض التعليمات والشروط والمطالب الخارجية، بل إن الحراك الحقيقي هو الذي يتحوّل الى حركة إصلاحية سلمية تملك رؤية كاملة ويكون حريصاً في الوقت نفسه على استمرارية عمل المؤسسات والدولة وحفظ الأمن والنظام العام".
ويرى متابعون أنه مع بدء التحرك ضد المصارف، تفرع عنوان جديد، تمثّل بمنع المس بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وبالمصارف والدخول الاعتراضي إليها، وعدم استهداف النواب والشخصيات السياسية أثناء وجودهم في الأماكن العامة.
أسئلة لا بد منها: لماذا ينزل مئات اللبنانيين الى الشارع، ولماذا يقتحمون المصارف ويكسرونها، ولماذا تتحول التظاهرات "عنفية" بعدما فشلت التحركات السلمية في تحقيق المطالب؟ فالعنف والاعتداءات والتجاهل المتعمد للمطالب، تعكس كلها مزيداً من المكابرة والاعتداد بالنفس وعدم القدرة على السيطرة على الوضع الداخلي. لذا، لبنان إلى أين؟