سلامٌ عليكَ أبا الشهداءْ
ويا ابنَ البتولِ ويا ابنَ الفداءْ
سلامٌ على قبركَ المستنيرِ
به احتفَّ وازدانَ أهلُ السماءْ
ولكنْ عصاباتُ حقدٍ قلَتْهُ
وجافَتْ توافُدَ أهلِ الولاءْ
عراقَ الحسينِ أزِلْ كُربةً
عن العاشقينَ أريجَ الكِساءِ
عن السبطِ والمرتضى والسُّراةِ
وعن كلِّ مَن يتبعُ الاصفياءْ
وذُدْ عن قوافلَ لن ترتضي
بغيرِ الحسينِ مَناراً أضاءْ
سلامٌ على بيرقِ الأربعينَ
حُشُوداً تردِّدُ يا كربلاءْ
أتَينا إليكِ وأرواحُنا
فداءٌ لِمثوى شهيدِ الإباءْ
تركنا الديارَ وأحبابَنا
وجئناكِ يا ملتقى الأنبياءْ
ونعلمُ طُرّاً بأنَّ الحسينَ
ملاذُ الأطايبِ والأتقياءْ
وأنَّ التضامُنَ منهاجُنا
وأن ليسَ مِنّا الخنا والجفاءْ
سلامٌ على الصائنينَ السلامَ
وما مِنْ سلامٍ على الأشقياءْ
بقلم حميد حلمي البغدادي
١٤ يناير ٢٠٢٠