الانتقام القاسي ليس حدثاً؛ بل مشروع متواصل ...

الخميس 9 يناير 2020 - 17:16 بتوقيت غرينتش
الانتقام القاسي ليس حدثاً؛ بل مشروع متواصل ...

ايران_الكوثر: أدعو الأصدقاء الأعزّاء الذين لم يُرضهم ردّ إيران الصّاروخي إلى إعادة قراءة هذه المصادر المهمّة بدقّة وتأمّل:

١- بيان تعزية الإمام الخامنئي

٢- خطاب سيّد المقاومة في بيروت يوم الأحد

٣- كلمة الإمام الخامنئي لدى استقباله أهالي مدينة قم

يُمكن استخراج بضعة نقاط هامّة من هذه الكلمات التي صدرت عن قائد محور المقاومة وقائده الأعلى في المنطقة ومن خلالها نستطيع ترسيم خطّة مسار الانتقام القاسي لأنفسنا:

١- دماء الحاج قاسم لا تعادل دماء أيّ شخصيّة أمريكيّة ولا مجال لإجراء مقارنة بهذا النّحو

٢- الانتقام والقصاص العادل لدم الحاج قاسم يتمثّل في "إخراج جميع الجنود الأمريكيّين من المنطقة" ولا يُمكن الاكتفاء بما هو أقلّ من ذلك

٣- لم يكن الحاج قاسم وجهاً إيرانيّاً فقط؛ بل كان شخصيّة المقاومة الدوليّة. لذلك سوف يشارك محور المقاومة كلّه في الانتقام له (أي طرد أمريكا من المنطقة).

بناء على ما سلف ذكره لا يُمكن بأيّ شكلٍ من الأشكال اعتبار الضّربة الصاروخيّة ليلة أمس "انتقاماً"؛ بل صفعة أوليّة و"بداية" لمسار ومشروع متواصل؛ مسار سوف ينتهي إن شاء الله بالطرد الكامل والمذلّ لأمريكا من المنطقة.

سوف نشهد استمرار هذا المشروع خلال الأسابيع والأشهر القادمة على يد "عشّاق المقاومة" في المنطقة. سوف يستمرّ توجيه "الضّربات المتعدّدة لمصالح أمريكا في المنطقة" على يد المجاهدين المؤمنين في محور المقاومة وسوف تُجبر أمريكا في غضون السنة القادمة (كما صرّح سيّد المقاومة) على ترك هذه المنطقة. وفي ذلك اليوم سيكون بمقدورنا الادّعاء بأنّنا قد انتقمنا.

دم الحاج قاسم من كُنه دماء سيّد الشّهداء (عليه السلام). وهل أُنجز الانتقام بمقتل قتلة الإمام الحسين (عليه السلام)؟! الانتقام لسيّد الشهداء يتمّ عندما يسود الدين الإلهي على هذه الأرض. لذلك فإنّنا نعتبر صاحب العصر والزّمان (عج) المنتقم الرّئيسي لدماء سيّد الشّهداء.

والانتقام لدم الحاج قاسم يتمّ عند تحقيق الهدف الذي كان يناضل لأجله واستشهد في سبيله؛ وهو عبارة عن طرد أمريكا من المنطقة الذي يُشكّل مقدّمة أساسيّة لزوال إسرائيل. ليس عبثاً اعتبار الحاج قاسم سيّد شهداء محور المقاومة.

ولعلّ تحقيق هذا الهدف كان سيستغرق عشرة أعوام لو كان الحاج قاسم حيّاً، إلّا أنّه سوف يتحقّق في غضون عام واحد إن شاء الله باستشهاده وببركة دمائه الزكيّة.