رُدّي على الأعقاب يا أمريكا
الآنَ و انسحبي إذًا تكتيكا
فلقد أتتكِ من العراق أسودُهُ
كالسيل تخترقُ الضلالَ سميكا
الزاحفونَ الى الحسين بجرحِهم
و النازفونَ دمَ العُلى المسفوكا
و القادمونَ من النبيّ المصطفى
لحفيدِه المهديّ باتَ وشيكا
و من الوصي المرتضى ليَ موعدٌ
بالفتح لستُ أعافُه تشكيكا
و لسوف يندحرُ الظلامُ و ترتقي
بغدادُ في كَبِد الضحى أُنبيكا
فاعضُض ترامبُ على الأصابع نادمًا
لو كان بعضُ كرامةٍ لكَ فيكا
فلقد تكشّفَ كلُ زيفِكَ و ارتمى
ما بينَ أقدامِ الرجالِ ركيكا
و بدَت لجندكَ سَوأةٌ مقبوحةٌ
و اللاهثونَ وراءَها تُخزِيكا
يا علجَ صهيونَ الدنيسَ و عجلَه
و السامريُّ يَزيدكَ التحريكا
إنفَذ بجلدِك فالسفارةُ أُحرِقت
و لَسوفَ نزأرُ في حمى ناديكا
و إليكَ انتَ أخا العقيدةِ و الندى
يابنَ العراقِ قصيدتي أُهديكا
فأنا اليمانيُّ الذي بكَ مغرَمٌ
و المجدُ يجمعني الى أهليكا