غزو الجراد أدى الى تعريض مناطق واسعة للتدمير، قدرت بسعين الف هكتار حيث الغطاء النباتي في تلك المساحات الواسعة يهدد امدادات الغذاء وحياة المزارعين.
وقال جماد محمد وهو مزارع صومالي:"أكل الجراد المناطق المغطاة بالأعشاب ونناضل من أجل إنقاذ أراضينا التي زرعنا فيها البطيخ والفاصوليا ونحن غير قادرين على حمايتها. ندعو الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي لمساعدتنا".
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" من أن سربا واحدا من الجراد قادر على تدمير محاصيل تكفي لإطعام نحو الفين وخسمئة شخص طوال سنة.
ورغم أن الحل المثالي لوقف زحف الجراد نحو الأراضي الزراعية هو رش المبيدات باستخدام الطائرات، كما تقول الفاو، فإن الفوضى والنزاعات الموجودة في الصومال تجعل من المستحيل استخدام هذه الطريقة. وقد تجاوز اجتياح الجراد توقعات المنظمة الأغذية بشكل يمثل خطورة أكبر.
ويقول الخبراء إن موجات التغير المناخي الصادمة مسؤولة بشكل كبير عن التحول السريع في أنماط الأحوال الجوية في المنطقة. لكن وسط كل هذه المصاعب التي يواجهها سكان تلك المناطق، ابتكر صوماليون طريقة لمحاربة أسوأ غزو للجراد الصحراوي لبلادهم منذ قرابة ربع قرن، وهي تحويل الجراد إلى طعام على موائدهم.
والجراد الصحراوي هذا هو جنادب قصيرة القرون يمكن أن يشكل أسراباً كبيرة ويشكل تهديدًا خطيراً للإنتاج الزراعي وسبل المعيشة.
ويمكن لأسراب الجراد البالغ أن تطير لمسافة تصل إلى نحو مئة وخمسين كيلومترا في اليوم باتجاه الريح. وتستطيع الجرادة الأنثى الواحدة وضع ثلاثمئة بيضة خلال دورة حياتها، ما يفاقم اعدادها في اوقات قصيرة.