کربلا عَطشى الجموعِ الزائرَه
يا لها مِن كربلاءٍ حائره
هي دوماً في المآسي صابره
أين مَن كانوا عُيُوناً ساهره؟
يا حُماةَ الخيرِ صونوا كربلا
واحفظوا الزوّارَ مِن وغدٍ قلى
إنما أنتمْ رياحينُ الاُلى
آلُ طه والنجومُ الزاهره
كربلا تنظُرُ مِن عَينِ الحسينْ
مَن تُرى صَدَّ وُفودَ الزائرينْ
وأشاعَ الرُّعبَ في أرضِ الحنينْ
واْرتَزا مِن زائرٍ أو زائرهْ
خَسِئَ الحقدُ وأحلافُ الوقيعهْ
زمرةُ الفسقِ واتباعُ الميوعه
فاقدو الأصلِ وأعداءُ الشريعه
مَن تبنَّوا مُفرداتٍ ماكره
أرضُ آلِ البيتِ معراجُ الهُداةْ
والعراقيونَ مَأوى المكرُماتْ
فهُمُ درعُ الحِمى والحُرُماتْ
وهُمُ حتفُ الفئاتِ الخاسرهْ
أوصياءُ اللهِ هُم ساداتُنا
مَن يُواليهم فهم إخوانُنا
ومعادُوهُم هُمُ أعداؤُنا
جاءَ أمْراً في الوصايا الطاهره
أيها الناكرُ أنصارَ الوصي
لا تكنْ جهلاً عدُوّاً للنبي
وعميلاً للمُغيرِ الأجنبي
أو تَبيعاً للجيوشِ الغادره
إننا ماضونَ بالنهج القويمْ
لا نُوالي فِعلَ شيطانٍ رجيمْ
نقتفي هَديَ الصراطِ المستقيمْ
هو ذا منهاجُ فَوزِ الآخرهْ
__________
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي
٢٠ كانون الاول ٢٠١٩