أُخيَّينِ كُنّا، فرّقَ الدهر بيننا *** إلى الأمدِ الأقصى ومن يأمنِ الدهرا!
(سيبويه راثيًا نفسه قُبيل وفاته)
سيبوَيْه، الكلمة الفارسية التي تعني رائحة التفاح أو ذا الثلاثين رائحة، والتي كانت الأم تُهدهد وتُدلّل بها طفلها الصغير حتى يهدأ، صارت ملازمة له حتى مماته، ذلك الفتى الذي لم يكن يعرف إلا اللغة الفارسية في مبتدأ حياته، لم يعلم أن الأقدار تخبئ له من الغرائب ما سيجعله أحد أئمة اللغة العربية، وأكثرهم عبقرية ونباهة وحفظا.
ذلك هو سيبويه الذي فاق كثيرا من أئمة العرب في معرفة علم النحو وأصوله وخباياه، وأضحى إمام مدرسة كبيرة في هذا المضمار، هي المدرسة البصرية التي لا تزال حتى يومنا هذا واحدة من المدارس الكبرى التي يستقى منها أصول علم النحو ووجوهه، وقد ابتدأت بهذا الفارسي ليكون خادما للغة العربية وإماما لها.
فمَن هو سيبويه؟
اليكم التفاصيل بالفيديو المرافق...