شارك هذا الفيلم بأربع مهرجانات دولية و حاز على جائزة أفضل فيلم من مهرجان Ischia الايطالي عام 2019. والآن أصانلو يتنظر رأي لجنة الحكام بمهرجان سينما الحقيقة بفيلمه "الرجل المسن و المطرب". يروي الفيلم قصة أبو عمر و صديقه أبو رامي بعد ستة سنوات من الحرب.
تحدث هذا المخرج عن سبب اختياره لهذه الشخصية ليقوم بصناعة فيلم عنها قائلا: مايحصل في سوريا يشغل حيزا من تفكيري، بالاضافة الى أنني حساس لما أشاهده من تقارير مصورة حول مايحصل في سوريا.
و في أحد الأيام رأيت تقريرا مصورا عن هذا الرجل على قناة الجزيرة حينها قررت أن اجده و أقوم بصناعة فيلم عنه، ثم قمت بطباعة صورته الشخصية و ذهبت الى مدينة حلب، استأجرت سائق تكسي و بدأت البحث عنه من خلال الصورة التي معي، استمريت في البحث مدت ثلاثة أيام متتالية حتى وجدته في نهاية اليوم الثالث.
و عن سبب اهتمامه بصناعة أفلام عن الرجل على الرغم من ان صناعة أفلام عن المرأة عملا ليس بالصعب، قال: ببساطة لأنني رجل لكنني لست متحيز، ثانيا لأن عمل الرجل في الحرب أصعب من عمل المرأة فالرجل يجب عليه أن يأخذ أسلحته و يحارب.
كما أوضح بالنسبة لمدى صعوبة صناعة الأفلام الوثائقية في سوريا، قائلا: هذا الفيلم الثاني الذي أقوم بصناعته في سوريا، و على الأرجح أنني لن أذهب بعد الآن لصناعة فيلم في هذا البلد، لأن صناعة الأفلام الوثائقية في سوريا أمر صعب جدا. لأنه على مايبدو أن الحرب في سوريا انتهت تقريبا و مع ذلك من يذهب الى هناك يذهب واضعا روحه على كفه كما يقال لأنه من الممكن في أي لحظة أن يحصل مكروه، بالاضافة الى أن أخذ الموافقة من أجل تصوير فيلم ليس بالأمر السهل و هنا يمكنني القول أن صناعة الأفلام الوثائقية في سوريا صعبة و في ايران صعبة أيضا.