في مستهل هذه المراسم طلب مقدم الفعالية من الحضور الوقوف دقيقة صمت احياءا لذكرى المخرج والمذيع الراحل نصرت كريمي.
ثم رحب مدير المهرجان محمد حميدي مقدم بالحضور من مخرجين واعلاميين، قائلا: انني فخور لأن عائلة السينما الوثائقية اختارتني لأكون مديرا للمهرجان لهذه السنة و مدير لمركز توسعة السينما الوثائقية و التجريبية، لقد مضى 12 موسم على وتيرة جيدة و تنظيم عالي، كما أنني أتقدم بالشكر الى مدراء المهرجان القدماء محمد آفريده، شفيع آقا محمديان و محمد طبطبايي نجاد.
وأردف قائلا: لقد قمنا هذه السنة بتنظيم المهرجان بمعايير أخرى لكي يكون المهرجان مميزا عن النسخ الماضية. و من ضمن الأمور التي تم تطويرها في برنامج المهرجان هو موضوع الدخول الى المهرجان لكي يكون مهرجانا عالميا بكل معنى الكلمة. ومن أجل تخفيف الازدحام الذي يحصل عند شراء التذاكر أضفنا ميزة التسجيل على بطاقات عن طريق موع المهرجان ومن يحمل تلك البطاقة يمكنه حضور الأفلام بصورة مجانية. بالاضافة الى أننا خصصنا عددا من الكراسي للمهتمين بالسينما الوثائقية ممن قامو بشراء تذاكرمن أجل حضور الأفلام.
وأكد مدير المهرجان: احدى المجريات المهمة لهذا الموسم هي اضافة صالة باسم متحف السينما. كما أننا سعداء جدا لازدياد جمهور السينما الوثائقية. لقد تعاقدنا مع 20 مدينة من أجل عرض الأفلام. من وجهة نظري أن هذه السنة سنة السينما الوثائقية الايرانية، بما في ذلك اختيار فيلم وثائقي ايراني ليكون ممثلا عن الأفلام الوثائقية الايرانية في اوسكار.
تابع حميدي مقدم قائلا: الأمر الثاني، تلقي ثلاثة جوائز رئيسية من مهرجان ايدفا أحد أهم مهرجانات الأفلام الوثائقية في العالم كما أن أحد المخرجين الذي حاز عليها مهرداد اسكويي و مخرجين آخرين من مخرجي الأفلام الوثائقية بايران في قسم الأفلام الوثائقية الطويلة، و متوسطة الطول و القصيرة. هذه الأحداث تدل على أن السينما الوثائقية في ايران تتقدم نحو الأمام. و أصبحت السينما الوثائقية الايرانية عالمية، و يعرف عنها بالسينما الصادقة و الغير مكلفة. آمل أن يستمر هذا التطور بين صانعي الأفلام الوثائقية في ايران.
وأضاف: لقد رتبنا أقسام مختلفة للمهرجان وتمكنا من استضافة ضيوف أجانب على الرغم من الظروف القاسية هذه الأيام. و من المقرر أنه سيتم اقامة أقسام مثل ورش العمل، السوق، بيتشينغ بنل و.... بحضور سينمائيين خارجيين حتى نتمكن من الحصول على آراء صحيحة و منطقية حول المهرجان مقارنة بالمهرجانات العالمية.
كما عرّج مدير المهرجان على طابع وهوية مهرجان سينما الحقيقة، قائلا: اعتمادا على هوية و واقعية السينما الوثائقية وبالأخذ بعين الاعتبار تعامل مكتبة السينما الايرانية مع مهرجان سينما الحقيقة، تم تقديم مقاطع من فيلم "رياح الصبا" كهدية للمهرجان لعرضها في الافتتاحية، ربما نتذكر الجمل الذي قالها منوتشهر عن الفيلم. جزيل الشكر لمدير مكتب السينما على هذه الهدية القيمة.
في ختام تصريحاته، قال مدير مهرجان سينما الحقيقة الـ13: أتمنى أن تستمتعوا برفقتنا و تبقوا معنا حتى نهاية هذا الحدث السينمائي الكبير.
وفي التتمة تحدث منوشهر أنور عن الفيلم الوثائقي "رياح الصبا"، قائلا: "لقد واجه المرحوم لاموريس الكثير من العقبات عند تصويره للفيلم، كان يريد أن يقرأ ترجمة الفيلم الوثائقي لـ أولسون ويلز باللغة الانكليزية لكن قالوا له بأن هناك من يستطيع فعل هذا الأمر بدلا عنك. كان لديه أصدقاء كثر في ايران ساعدوه حتى وجد عنوان الفيلم "رياح الصبا". ثم ذهب إلى صديق مشترك بيننا وقال أنني عرضت عليه أن اقوم بقراءة النريشن باللغة الانكليزية. وفي النهاية تم الترتيب لموعد لقاء ثم قرأت النريشن ونال اعجابه.
ثم أردف قائلا: كان شخصا لطيفا و صاحب شرف واخلاق، أردت أن يكون الفيلم درامي لكننني احترمة رغبته و فعلت مايريد.
و ردا على السؤال الذي تم توجيهه له، كيف استطاع شخص عمره 91 سنة أن يعيش حياته بهذه السعادة قال: من وجهة نظري أن هناك كلمة سعادة في ثقافتنا و أظن أنه يمكن للمرء أن يعيش سعيدا طوال حياته حتى يصنع لنفسه حياتا هادئة.
و أضاف: أنا أيضا لم أشاهد من قبل المقاطع التي من القرر أن يتم عرضها اليوم، كم أنني متحمس كثيرا لمشاهدتها.
ثم صعد مدير المهرجان محمد حميدي مقدم، محمد رضا أصلاني، منوتشهر انور، حسين ترابي، بابك كريمي، منوتشهر طياب، أحمد ضابطي جهرمي، صعدو الى المنصة وقاموا بافتتاح المهرجان بشكل رسمي.
قام أنور بالاعلان عن افتتاح المهرجان بهذه الطريقة: أيها السادة والسيدات تم افتتاح مهرجان سينما الحقيقة.
و في الـ25 دقيقة الأخيرة تم عرض الفيديوهات الخاصة بفيلم "رياح الصبا"
وانطلقت فعالیات النسخة الثالثة عشر من مهرجان سينما الحقيقة الدولي للأفلام الوثائقية يوم الاثنين 9 ديسمبر/كانون الاول 2019 وتستمر حتى 16 ديسمبر بإدارة "محمد حميدي مقدم" (مدير مؤسسة دعم وترويج السينما الوثائقية بايران) في مجمع تشارسو السينمائي بالعاصمة طهران.