وتحدثت الحلقة الثالثة عن اغتيال خليل الوزير "أبو جهاد"، أحد كبار قيادات منظمة التحرير الفلسطينية، في تونس في 16 أبريل عام 1988.
وورد في التقرير أن عملية اغتيال أبو جهاد كانت أكبر عملية اغتيال في تاريخ "إسرائيل" وأكثرها كلفة، وشاركت فيها أذرع عسكرية إسرائيلية مختلفة منها سلاح الجو، وسلاح البحرية، والاستخبارات العسكرية، والموساد، والشاباك، والوحدات 8200، وشيتت 13، وسيرت متكال.
وأشار التقرير إلى أن كل هذه الجهات المشاركة كانت من أجل شخص واحد، موضحا أن عدد القوات المشاركة في العملية كان قوامها حوالي 700 شخص.
وقال ضابط إسرائيلي شارك في العملية، ولم يكشف عن هويته في التقرير: "أبو جهاد لم يكن مجرد شخص واحد، هو من خطط، وهو من كان يختار الأهداف".
ووفقا للتقرير، فإن فكرة اغتيال أبو جهاد جاءت من جانب الموساد(جهاز التجسس الإسرائيلي)، وطرحت الفكرة على وحدة سيرت متكال، وبدأت التدريبات عليها في أكثر من موقع، منها القدس وتل أبيب.
وأكد التقرير أن بين الأمور التي جعلت "إسرائيل" تفكر باغتيال القيادي الفلسطيني، كانت الانتفاضة الأولى، وما رافقها من "إحباط".
وعن بدء تنفيذ العملية جاء في التقرير، أنها كانت أكبر عملية بحرية في المتوسط، وأن عددا من السفن انطلقت منفردة، في رحلة استمرت أربعة أيام.
يشار إلى أن إفراج "إسرائيل" عن معلومات سرية بشأن عملياتها نادر الحدوث، ويأتي بعد فشل ذريع العام الماضي لوحدة سيرت متكال الذراع الإسرائيلية الضاربة في عملياتها الخاصة حول العالم.
فإثر العملية الفاشلة لوحدة النخبة شرقي قطاع غزة في 11 نوفمبر الماضي قدم قائدها استقالته، ليكون أول قائد لسيرت متكال يستقيل منذ 24 عاما.