الخزعلي ورجاله.. هم من فقأوا عين الفتنة الأمريكية

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 07:43 بتوقيت غرينتش
الخزعلي ورجاله.. هم من فقأوا عين الفتنة الأمريكية

العراق_الكوثر: فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الامين العام لحركة "عصائب أهل الحق" الشيخ قيس الخزعلي، والقيادي في الحركة ليث الخزعلي ، بالإضافة إلى مدير أمن الحشد الشعبي حسين فالح، ورئيس تحالف "المحور الوطني"، خميس الخنجر.

-لسان حال كل المجاهدين ضد الهيمنة الامريكية والتغلغل الصهيوني والعصابات التكفيرية في العراق وخارجه هو: انه شرف لا يدانيه شرف ان توضع اسماؤنا على لائحة "إرهاب" اكبر دولة ارهابية في العالم، ازهقت ارواح الملايين من البشر ودمرت بلدانا وهجرت شعوبا، بسبب اطماعها وجشعها وغطرستها، رغم ان عمرها لا يتجاوز 250 عاما.

-انه لشرف عظيم للمجاهد البطل الشيخ قيس الخزعلي وليث الخزعلي وحسين فالح ان تضعهم امريكا ، ام الارهاب وابوه، على قائمتها للارهاب، فهو اعتراف واضح وصريح بان هؤلاء الابطال فقأوا عين الفتنة الامريكية في العراق، وافشلوا مخططها للنيل من عناصر القوة العراقية، المرجعية الدينية والحشد الشعبي والعلاقة مع محور المقاومة.

-منذ اليوم الاول لركوب عصابات البعث والدواعش ومرتزقة السفارة الامريكية موجة التظاهرات الشعبية المطالبة بالاصلاح ومكافحة الفساد، وحتى قبل ذلك، حذر الشيخ الخزعلي من وجود مؤامرة تستهدف المرجعية الدينية والحشد الشعبي، والجميع يتذكر البيان الذي اصدرته حركة عصائب اهل الحق ضد قناة "الحرة" الامريكية والقنوات السعودية، والتي كانت قد بدات منذ فترة طويلة باستهداف المرجعية والحشد الشعبي.

-واضح جدا ان الغضب الامريكي من الحشد الشعبي وحركة العصائب والشيخ الخزعلي ورفاقه، هو في الحقيقة غضب من المرجعية الدينية العليا، الا ان امريكا لا تجرؤ على ان تستهدف المرجعية مباشرة، فتلجأ الى مهاجمة رموز الحشد الشعبي وابطاله، الذين قاوموا الاحتلال، وصدوا الارهاب التكفيري وحالوا دون تقسيم العراق ، وكانوا من الرافضين الحقيقيين للفساد والفاسدين، وسيببقون شوكة في عيون الاستكبار وحائط الصد الذي يحطم مشروع الهيمنة الأمريكية.

-امريكا تعتقد، وبغباء غير مسبوق، انها ومن خلال اتهامها الحشد الشعبي وعصائب اهل الحق باستهداف المتظاهرين السلميين، ستغطي على الجهة الحقيقة التي استهدفت المتظاهرين السلميين، كما انها ستخلق فتنة كبرى في العراق وتدفع بالامور نحو الفوضى وتحرض العراقيين على قتل بعضهم البعض، وهو ما يكشف جهل الامريكيين المطبق بالشان العراقي والعلاقة التي تربط الشعب العراقي بالمرجعية الدينية وبالحشد الشعبي الذي خرج من رحم فتوى الجهاد الكفائي الذي اطلقته المرجعية، فالعراقيون ينظرون الى الحشد نظرتهم الى المرجعية، ومن العبث ان تحاول امريكا دق اسفين بين الشعب والحشد، بل على العكس تماما فان مثل هذه السياسة الغبية ستزيد من تلاحم الشعب والحشد، وهو ما بدى واضحا خلال اليومين الماضيين عندما خرج الملايين من العراقيين ، من انصار المرجعية والحشد، الذين اكتسحوا الساحات وطردوا عصابات امريكا من بعثيين ودواعش، من بين المتظاهرين السلميين.

-اخبرا هناك سؤال يطرح حول اسباب ضم القائمة الامريكية لخميس الخنجر رغم انه ليس هناك من قاسم مشترك بينه وبين قادة الحشد الشعبي، الا اننا نعتقد ان الخنجر على ما يبدو قد ضُم الى القائمة لتظهر امريكا انها عادلة!، او ان محاولة تقرّب الخنجر من بعض القوى الوطنية العراقية مؤخرا اثار حفيظة امريكا، والا فان فساد رجالات امريكا في العراق لا يقل عن فساد الاخرين لو لم يكن اكثر.