يجثو لحِلمِكَ أَحرُفي وبَياني
يا صاحبَ الفتوى الجليلَ الحاني
يا صاحبَ القلبِ المُحِبِّ لاُمةٍ
هجَمَتْ عليها حملَةُ الذُؤبانِ
فالأرضُ تشكو مِن زوالِ نعيمِها
والنهرُ والإنسانُ مُكتئبانِ
يا أيها الشيخُ المُجَلَّلُ بالهُدى
لُذْنا بِصَبْركَ سيدي السيستاني
يا شبلَ حيدرَ يا صفاءَ محمدٍ
يا عاملاً بالمنهجِ الرَبّاني
تُقْنا إلى السِّلمِ المُعِيذِ مِنْ الأذى
وإلى سبيلِ مَحبَّةٍ وأَمانِ
هذا العراقُ اليومَ طالِبُ وَحدَةٍ
ومَناعَةٍ مِنْ زُمرةِ الشيطانِ
فالشرُّ أَجمَعَ كيدَهُ وجُنودَهُ
ومَنابِراً تعوي بشرِّ لِسانِ
بالطائفيةِ والتعصبِ نِقمَةً
بالكذبِ والتضليلِ والبُهتانِ
والداعشيةُ تستغِلُّ صِراعَنا
في الساترِ المَحمِيِّ بالشُجعانِ
وهُمُ أمانُ عِراقِنا مِن هَجمَةٍ
فسَدَتْ وعاثتْ في حِمَى الإخوان
وبيادقُ الفُسّاقِ تنفُخُ فتنةً
بِفمٍ تَفُحُّ بنعرَةٍ وتَهانِ
تبّاً لِمنْ يسعى لِماضٍ أسوَدٍ
لم تُرْعَ فيهِ قداسةُ الإنسانِ
يا سيدَ الأَعلامِ يا بنَ محمدٍ
إنّ العراق اليومَ في هَيَجانِ
فخذِ العراقيّينَ نحو تكاتفٍ
ولِلُحْمَةِ مدعومَةِ الأركانِ
فبَنُو العراقِ هُمُ بيارقُ نهضةٍ
مَنصورةٍ بمشيئةِ الرحمانِ
أنتَ الملاذُ لأهلنا وديارنا
مِن عامِلٍ بالإثمِ والعُدوانِ
واصفَحْ عِن الباغي الجهولِ لأنه
صفرُ اليدينِ وفاقدُ البرهانِ
علماؤُنا الأخيارُ أنتمْ قادةٌ
بالعدلِ أنتمْ عُدَّةُ الأزمانِ
ولكُمْ إمامُ العصر ِخيرُ مُؤازرٍ
ولهُ علينا مِنَّةُ الإيمانِ
ندعو الإلهَ الحقَّ نصراً عاجلاً
بوريثِ أحمدَ صاحبِ الميزانِ
فهو العدالةُ والمُروءةُ والنُهى
وهو الصفاءُ فِداهُ كلُّ كياني
بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي البغدادي