وأكد مونسان اليوم الجمعة في مراسم افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر "الحضارات العريقة" في بكين، ان الإهتمام بالقواسم الثقافية والحضارية المشتركة من شأنه أن يسهم في ضمان مصالح البلدان المشتركة وتقليص الفجوة بينهم، مضيفا: ان أحوج ما يكون اليه عالمنا اليوم هو التقارب والتعاطف وتعزيز الحوار والتواصل الثقافي؛ المبادئ التي استمدت منها المجتمعات العريقة أيضا.
وتابع قائلا: ان التراث الثقافي، بالإضافة إلى المساعدة على استعادة الجذور الثقافية المشتركة، يلعب كذلك دورا مهما في تلبية الاحتياجات الحالية، بما في ذلك حماية البيئة والمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة والسلام والأمن الدوليين.
وأشار مونسان الى أن الحضارة الإيرانية الغنية لعبت دورا قيما في بلورة وتكامل التراث البشري المشترك، قائلا: ان هذه الحضارة العظيمة قد نفت في ذروة قدرتها بعض السنن القديمة المذمومة بما في ذلك نظام الاستعباد، والهيمنة وقد احترمت حقوق وثقافات الأمم الأخرى على مدار تاريخها.
ومضى قائلا: ان الحضارة الإيرانية تراث قيم يشكل اللبنة الأساسية للكثير من القيم في المجتمع العالمي اليوم بما في ذلك ضرورة احترام التعددية الثقافية وهي تنطبق على الأعراف والمبادئ المألوفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان الراهنة.
واوضح ان الحضارة الإيرانية مفعمة بروح الوسطية والاعتدال، والتفاهم الثقافي، وليس من المستغرب، ان هذه الحضارة العظيمة قد اتحفت الأجيال الحاضرة والصاعدة بتراث عالمي قيم ومهدت لنشأة ميثاق حقوق الإنسان.
يذكر، ان مؤتمر "الحضارات العريقة" في نسخته الثالثة، بدأ اعتبارا من اليوم الجمعة في العاصمة الصينية بكين ويستمر لمدة ثلاثة ايام بحضور وزراء السياحة في إيران وأرمينيا ومصر و يونان والعراق وايطاليا وبيرو اضافة الصين البلد المضيف.