سؤال اختلفت المصادر في الاجابة عنه!!
البعض راى فيه « نقل المعركة الى داخل ايران » ، فيما اعتبره الاخر امتدادا لما يحدث في العراق او لبنان ، اما الثالث فانه راى فيه « زعل » الشعب الايراني على نظامه السياسي فيما اعتقد الرابع ان « ربيعا » سيحل بدلا من الشتاء ليختلط « الربيع العراقي » بـ « الربيع الايراني » كما اختلطت المصالح بينهما خلال السنوات الماضية .
اما الخامس والسادس والسابع فانهم فكروا بحلم « مايجب ان يكون » بدلا « مما هو واقع » . لكن المصادر الايرانية تتحدث عن امر اخر ربما ليس بعيدا عن تفكير الاخرين لكن بصياغة اخرى .
هذه المصادر تتحدث عن خطة معقدة وعميقة سميت « العنكبوت » هدفها اسقاط النظام السياسي وتقسيم ايران الى خمسة دول هي عربستان وكردستان واذرستان وفارس وبلوجستان تشارك فيها اجهزة مخابرات متخصصة من المنطقة ومن خارجها لتحقيق هذا الهدف .
هذه المصادر تقول يجب ان لاننسى الوعد الذي قطعه على نفسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي نقل رغبته في « نقل المعركة الى داخل ايران » وتقول ايضا ان بن سلمان خصص ميزانية ضخمة بعدة مليارات لقيادة غرفة عمليات لتحقيق الهدف بعد اقتناعه باستحالة حدوث مواجهة عسكرية مباشرة مع ايران لا من قبل الولايات المتحدة ولا مع غيرها .
ولذلك رضخ لتمويل خطة « العنكبوت » التي جهزتها المخابرات الامريكية والاسرائيلية لاستخدام امكانات « الحركة الملكية » و « منظمة خلق الايرانية » في الداخل الايراني .
« خطة العنكبوت » تعتمد على « الحرب الناعمة » لاحداث حالة من عدم الاستقرار في المناطق الايرانية في سقف زمني يمتد لثلاث سنوات بدأت منذ العام 2017 ، من خلال الدخول في حروب سياسية واقتصادية ومالية وسايبرية واعلامية ونفسية وقانونية لاسقاط النظام السياسي في ايران « او » تغيير سلوكه في المنطقة وذلك بسحب يده من دعم المنظمات الارهاب « حزب الله اللبناني ، الحشد الشعبي ، حركات المقاومة الفلسطينية ، انصار الله اليمنية » ، وعدم تهديد الاستقرار في الدول المجاورة « لبنان والعراق وسوريا واليمن » ، والكف عن الجهود الرامية لتوسيع القدرات النووية .
الهدف النهائي لخطة « العنكبوت »
هو تبديل المشاكل الاقتصادية التي يتعرض لها الايرانيون الى دوافع لتغيير النظام من خلال وسائل اعلام وشبكات التواصل الاجتماعي ، وقيادة ثورة شعبية بواسطة قادة ميدانيون يتم اعدادهم في دول مجاورة قبل ان ينقل بعظهم الى دول اخرى لقيادة الحراك وارجاع الاخر الى ايران ليكونوا قادة ميدانيون .
خلال الشهرين الماضيين حصل الايرانيون على معلومات مهمة بعد نجاحهم في استدراج « روح الله زم » مدير موقع « آمد نيوز » واعتقاله اضافة الى معلومات من تركيا تشير الى رصد نشاط معارضين ايرانيين لاثارة القلاقل واعمال شغب في داخل الاراضي الايرانية .
وكانت الاجهزة الامنية قد اعتقلت في سبتمبر الماضي خلية خططت لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني حديث حصلت من اعضاء الخلية معلومات مهمة تعلقت بتجهيز وتدريب عناصر محلية لصنع المتفجرات وتزويدها بالسلاح لاستخدامها في « ساعة الصفر » التي كانت مقررة بداية الشتاء وتحديدا عشية الانتخابات التشريعية التي تبدأ في شهر شباط فبراير القادم .
الخطة عملت على تأسيس وتمويل قناة « ايران اينترنشنال » الناطقة باللغة الفارسية ووضعت لها ميزانية مفتوحة بعد اخفاق قنوات موازية مثل « من وتو » و « راديو فردا » و « في او اي » من تحقيق اهدافها .
« خطة العنكبوت »
تضمنت محاصرة مينائي الامام الخميني وماهشهر اللذان يعتبران من الموانيء المهمة لتوريد البضائع واحداث عمليات تخريب في منشأت عسلوية القريبة من المينائين المذكورين لتعطيل انتاج الغاز الذي يزود المواطنين وكذلك مصفاة بندر عباس الذي ينتج مادة البنزين يتزامن ذلك مع اعمال عنف وحرق ونهب تطال البنوك والمحال التجارية والحكومية لارباك الحياة العامة وتصعيد الازمة ضد النظام .
السلطات الايرانية فاجئت « العنكبوت »
واعلنت بشكل غير متوقع رفع سعر البنزين وحددت « ساعة الصفر » في الساعة 12 من ليلة الخميس قبل الماضي .
وبذلك تم استدراج « العنكبوت » لساعة صفر وقع فيها حيث تم القاء القبض على 2500 عنصر يوم الاحد كانوا مراقبين منذ شهرين ، وقطع خدمة الانترنيت لقطع الارتباط مع الخارج وبذلك تم قطع « رأس الافعى » كما تصفه المصادر الايرانية.
بقلم: محمد صالح صادقيان
المصدر: قناة العهد