وعلى الفور، ظهرت تكهنات وتساؤلات، عن سبب موته، ومن قد يكون خلف ذلك.
ويرى بوريس دولغوف، أحد كبار الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أنه من المستبعد جدا أن يكون موت أحد مؤسسي "الخوذ البيضاء"، محض صدفة.
وأعاد الخبير إلى الأذهان، أن منظمة "الخوذ البيضاء" تشكلت بمشاركة المخابرات البريطانية Mi-6، وكانت غالبية عناصرها، من مسلحي الجماعات الإرهابية العاملة في سوريا.
وقال دولغوف لوكالة سبوتنيك: الآن تمكن الجيش السوري، من تحرير معظم الأراضي. وبقي جزء من عناصر "الخوذ البيض" يعمل في محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة. هناك تساؤلات عدة تظهر في الأفق تتعلق بمسؤولية "الخوذ البيضاء" عن الأعمال غير قانونية التي جرت وتجري في سوريا، وعن تصرفات أجهزة الاستخبارات الغربية وعلاقاتها مع هذه المنظمة.
ووفقا للمستشرق، فإن هذه العوامل تؤدي عادة، إلى وقوع حوادث مثل الذي وقع في اسطنبول صباح الاثنين، مصرع أحد رؤوس هذه المنظمة، الذي لم يعد مفيدا ولا حاجة له من قبل القوى التي تسيطر على الخوذ البيض، أو أن سبب وفاته يكمن في تصادم الطموحات وتضارب المصالح، داخل المنظمة، أو أن الجماعات المتطرفة، قامت بتصفية الضابط البريطاني المذكور، لانتفاء فائدته.