محمود الحسني الصرخي ولد في الـ 27 من رجب عام 1384 ھ، وقد أكمل دراسته الأكاديمية وتخرج من كلية الهندسة القسم المدني جامعة بغداد في عام 1987 م.
الصرخي المعروف بالمشعوذ في الشارع العراقي هو قائد عصابة بعثية تمرر افكار الصداميين الذين وعدوا باستمرار زعزعة أمن العراق واستقراره بعد عام 2003 وفق ما تكشف مواقفه وتحركاته وأنصاره.
عرف الصرخي بعدائه للجمهورية الإسلامية في ايران والمرجعية الدينية العليا في العراق واتباع اهل البيت عليهم السلام ومحور المقاومة. سياسة واضحة فتحت الباب أمام التكفيريين والوهابيين لكي يحولوا هذا الرجل الساذج الى ورقة لصالحهم ويستخدموه كأداة لتمرير افكارهم الشيطانية في العراق. وكان آخرها الاعتداء غير المبرر على قنصلية الجمهورية الاسلامية في مدينة كربلاء المقدسة ضمن حراكه لتغيير مسار التظاهرات السلمية التي تطالب بالاصلاح في العراق.
أهم مواقف الصرخي في العراق الجديد:
مصادر في كربلاء تقول ان الصرخي سعى في عامي 2003/ 2004 الى التقرب من السيد صادق الحسيني الشيرازي ولم يلقَ من قِبَل الشيرازي أذنا صاغية، فانصرف عنهم ليعلن مرجعيته الخاصة.
بعد عام 2004 بات للصرخي نشاط في العراق، هو يعلن أنه مرجع دين عراقي عربي يعادي إيران ولكن علماء الدين مُجمعون على أنه لا يملك صفة المرجعية التي تبيح للناس تقليده، لأنّ أي مرجعية لم تُقر "بأعلميته".
تعرضت قواته في كربلاء المقدسة عام 2014 الى اعتداء من قبل الشارع العراقي بعد تصريحات دعا فيها إلى التحاور مع تنظيم "داعش" الارهابي الذي سيطر على ثلث العراق قبل تحريره من القوات العراقية والحشد الشعبي.
رفض الصرخي فتوى المرجعية الدينية العليا التي دعا فيها آية الله السيد علي السيستاني للجهاد الكفائي ضد تنظيم "داعش" الارهابي، ووصفها بأنها دعوة للحرب الأهلية والتأجيج الطائفي في العراق، حسب زعمه.
اتهم الصرخي عام 2015 خلال لقاء له مع صحيفة "الوطن" المصرية في شباط/ فبراير اتباع اهل البيت عليهم السلام في العراق بانهم تابعون لإيران وشدد على انه عربي.
الصرخي حاول التقرّب إلى الشباب، ساعيا لهدم حاجز الوقار الذي يفصل الشخصيات الدينية عن قواعدها في العادة، وقد بث أتباعه مقطع فيديو طوله بضع دقائق يصوّره وهو يلعب كرة قدم في باحة مقره بمدينة كربلاء مع عدد من الشباب، وينجح في تسجيل هدف على الفريق الخصم منهم.
داعم لفكرة الحوار مع التظيمات التكفيرية وداع لقبول "داعش" والحوار معه".
عمل بجهد على إسقاط حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي في عامي 2013 / 2014، وما برح الصرخي يعلن عداءه مؤكدا القول: "إننا رفضنا احتلال أمريكا لنا كما رفضنا احتلال إيران" على حد زعمه وتعبيره. وعلى اثر ذلك وصفه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بـ"الجهل"، وهو الأمر الذي دفع بالصرخي إلى الإعلان عام 2013 أنّ "الأمام المهدي المنتظر قد أمره شخصيا بقطع رأس نوري المالكي ومقتدى الصدر"، حسب ادعائه.
إذن وبحسب المعطيات لم ينته سيناريو الفكر البعثي الصدامي في العراق مادام هناك صداميون يروّجون لاستهداف الشعب العراقي، مطالبين بالثأر لإنهاء هيمنتهم التي كادت أن تعيد العراق الى مئات السنين في التأخر.