وشدد المشاركون في الاعتصام على ضرورة أن تتمسك الحكومة الأردنية بورقة المتسلل الصهيوني الذي دخل أراضي المملكة بطريقة غير شرعية، للإفراج عن كلّ الأسرى البالغ عددهم 23 أسيرا تجاوز بعضهم أكثر من 19 عاما في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى الضغط للإفراج الفوري عن عبد الرحمن مرعي وهبة اللبدي لسوء حالتهما الصحية.

وأكد المشاركون أن مقايضة الصهيوني المتسلل لا يجب أن تتم مع هبة وعبد الرحمن فقط، خاصة وأنهما موقوفان إداريا دون أي تهمة أو مخالفة ارتكبوها، مشيرين إلى أنه "ومع أهمية الإفراج عن اللبدي ومرعي، إلا أن المطلوب هو كلّ الأسرى البالغ عددهم 23 أسيرا".

وأشار عضو اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية مازن ملصة إلى أن الاعتصام يأتي رسالةً من أهالي الأسرى إلى الحكومة بضرورة اقتناص الفرصة السانحة من خلال المعتقل الإسرائيلي الذي ضبط متسللا إلى الأردن بعدم الإفراج عنه قبل تحرير 23 أسيرا أردنياً لدى الاحتلال الصهيوني والذين كان آخرهم الأسيران هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، وكشف مصير المفقودين لدى الكيان الصهيوني، وفق موقع البوصلة.

بدوره قال والد الأسير أسيد أبو خضير: هذه رسالة للعالم أجمع من خلال هذه الوقفة فهناك معتقل صهيوني وقع بالأسى وكما تدين تدان، وهذه ورقة بيد الحكومة للإفراج عن أبنائنا من المعتقلات الصهيونية، وتحسين ظروف اعتقالهم إلى حين تحريرهم.

في حين حذر والد الأسير عبد الرحمن مرعي من تدهور الحالة الصحية لولده المعتقل إدارياً لدى الاحتلال الصهيوني مع إصابته بمرض السرطان، مطالبا بضرورة تكثيف التحركات الرسمية للإفراج عنه، مؤكدا عدم توجيه أي تهمة له من سلطات الاحتلال.

من جهته التقى وفد من وزارة الخارجية بالمعتصمين؛ حيث أشار متحدث باسم الوفد إلى اتخاذ الوزارة خطوات عدة تجاه ملف الأسرى الأردنيين منذ اللقاء الذي جمع وزير الخارجية أيمن الصفدي مع ذوي الأسرى الأسبوع الماضي.

كما أكد استمرار هذه التحركات وترحيب الوزارة بلقاء لجنة من ذوي الأسرى للحوار معهم وإطلاعهم على آخر التطورات في هذا الملف.

هذا وقد رفض كيان الاحتلال الالتماس المقدم باسم الأسيرة "هبة اللبدي" المضربة عن الطعام في مستشفى "بني تسيون" في حيفا.