كلمة «أبابيل» تعني: الكثيرة، او المتتابعة؛ ومن ثَمّ فهي بيان حالة الطائر وليست اسما له.
وكلمة طير - في اللغة - اسم جنس بمنزلة الجمع.
و«طير أبابيل» يعني الطيور الكثيرة المتتابعة؛ ﻻ ان هناك طيورا اسمها «أبابيل».
وقد نطق القرآن الكريم بهذا الوصف في اﻵية الثالثة من سورة الفيل وهي قوله تعالى: {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ}؛ أي: طيورا جماعات في تفرقة؛ أي: حلقة حلقة؛ وكانت كالوطاويط؛ والله العالم.
ومعروف ان الطائر يطير بجناحيه؛ فلماذا قال - في آية أخرى -: ﴿وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ﴾، (سورة الأنعام: 38)؟
ربما لرفع اللبس؛ فالطائر يأتي بمعنى المسرع في قضاء الحاجة؛ فاراد: الطائر الذي يطير بجناحيه؛ ﻻ الإنسان الطائر في الحاجات؛ أي: المسرع بها؛ والله العالم.
ويأتي الطائر بمعنى عمل الإنسان الذي يلازمه؛ خيرا كان أم شرا؛ كما يأتي بمعنى الشؤم، وقد نطق القرآن الكريم بهما.
الكاتب : السيد جواد الرضوي
المصدر : مجلة الهدى الثقافية